قناة عبرية تكشف موقف وزير الجيش الإسرائيلي من التعديلات القضائية

وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت

كشفت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم الجمعة 21 يوليو 2023، عن موقف وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت من التعديلات القضائية التي يسعى اليمين الإسرائيلي لفرضها.

وقالت القناة، إن وزير الجيش غالانت يحاول تخفيف "التعديلات القضائية" أو وقفها، وذلك في أعقاب موجة الغضب العارمة التي تجتاح الشارع الإسرائيلي من تلك التعديلات.

واعلن مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، أن غالانت يعمل بشتى الطرق لتحقيق إجماع واسع، بهدف منع الإضرار بأمن إسرائيل وإبعاد الجيش عن الخلاف السياسي حول قوانين القضاء.

بدوره أوضح موقع "والا" العبري، أن غالانت يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تأجيل التشريع المتوقع يوم الإثنين المقبل، ويقول إن "الوضع مقلق للغاية".

وأضاف "والا"، أن مسيرة احتجاجية انطلقت من تل أبيب إلى القدس ضد الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو.

ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه الائتلاف للتصويت في الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، بداية الأسبوع المقبل، فيما أعلنت حركات الاحتجاج ضد خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء عن تنظيم مظاهرة حاشدة أمام الكنيست ، بدأت بمسيرة انطلقت من تل أبيب، أمس، باتجاه القدس، بمشاركة آلاف المحتجين، فيما يتزايد عدد عناصر الاحتياط الذين يعتزمون الإعلان عن وقف خدمتهم العسكرية.

وطلبت إدارة الائتلاف من أعضاء الكنيست أن يكونوا في حالة جهوزية للوصول بسرعة إلى الكنيست، وبضمن ذلك المبيت في القدس وفي أماكن قريبة من مقر الكنيست، حيث يتوقع بدء المداولات على مشروع القانون صباح بعد غد، الأحد.

وجاء في رسالة تم تعميمها على أعضاء الكنيست من الائتلاف، أن "أمام المعارضة 26 ساعة من الخطابات، لكن بإمكانهم إلغاء الخطابات في أي لحظة وبدء التصويت. عليكم أن تكونوا متواجدين في القدس، أو في مكان يبعد عن الكنيست مدة لا تزيد عن نصف ساعة، بدءا من الساعة الثانية من بعد ظهر الأحد وحتى التصويت".

وينظم مؤيدو "الإصلاح القضائي" مظاهرة كبرى في تل أبيب. ويتداول مؤيدو اليمين منشورا في الشبكات الاجتماعية، في اليومين الأخيرين، جاء فيه أنه "أنا أيضا سأشارك في مظاهرة المليون، من أجل الجيش الإسرائيلي ومن أجل الوطن. وليس لدينا أثرياء، لدينا الشعب".

وفي موازاة ذلك، تنظم حركات الاحتجاج مظاهرات في أنحاء إسرائيل، مساء غد السبت، وبحيث ستكون المظاهرة في تل أبيب هي الأكبر، وسيكون رئيس الشاباك الأسبق، يوفال ديسكين، المتحدث المركزي فيها.

ويتوقع أن يتجه عشرات آلاف المتظاهرين إلى القدس، صباح الأحد، وسينظمون مسيرات ومظاهرة كبرى، ستستمر حتى التصويت النهائي على مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، الذي يرجح أن يجري يوم الإثنين المقبل.

وجاء في بيان لقادة الاحتجاجات "أننا ندخل إلى الأيام الأكثر مصيرية في تاريخ الدولة. هذه حرب الاستقلال لغالبية كبيرة من مواطني إسرائيل، وهم الوطنيون الذين تخلوا عن كل شيء ويكافحون منذ شهور طويلة من أجل مستقبلها كديمقراطية ليبرالية. ونحن نتواجد في مرحلة ما قبل خراب الهيكل الثالث وعلى الحكومة ورئيسها أن يسمعوا صرخة الشعب ويتوقفوا. وبدءا من مساء السبت سنتواجد جميعا في الشوارع، وبمقاومة حازمة فقط سنوقف الديكتاتورية".

وبعث 1142 ضابطا وجنديا نشطا في الخدمة العسكرية في الاحتياط، اليوم الجمعة، رسالة إلى أعضاء الكنيست ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو، جاء فيها أن "التشريع الذي يسمح للحكم بالعمل بشكل غير معقول وبصورة متطرفة سيقود بأسف عميق وبلا خيار إلى تعليق التطوع في الاحتياط".

وبين الموقعين على الرسالة 422 طيارا نشطا، 173 مشغلي طائرات بدون طيار، 124 مراقب طيران، 167 من عناصر مقر عمليات سلاح الجو و669 من جنود وضباط الاحتياط في وحدة الكوماندوز "شلداغ". ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الرسالة بأنها "زلزال سيضرب الجيش".

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تلقى رسالة موقعة من قبل أكثر من 1100 عنصر من قوات الاحتياط في سلاح الجو، فيما يجري بحث الحيثيات المترتبة عليها؛ وفقا لما جاء في بيان له الجمعة.

وقال المتحدث باسمه إن "الجيش (الإسرائيلي) يتعقب مستجدات الأوضاع بشكل متواصل، كما يقوم بفحص جاهزيته وعرض تبعات ذلك أمام المستوى السياسي".

وأشار إلى أن "موقف الجيش (الإسرائيلي) الذي حدده رئيس وهيئة الأركان العامة لا يزال ثابتا وهو أن عدم مثول عناصر الاحتياط للخدمة العسكرية يضر بالجيش وأمن الدولة. إذ أنه في الأيام القليلة الماضية ظهر ضرر في التماسك وسيستغرق إصلاحه وقتا طويلا".

وأشار محللون عسكريون إلى أنه في حال نفذ الموقعون على الرسالة تهديدهم بالتوقف عن الخدمة العسكرية، فإن سلاح الجو سيخرج من الخدمة العسكرية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد