مركز فلسطين: 4 شهداء من الحركة الأسيرة خلال النصف الأول من 2023
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان قائمة شهداء الحركة الأسيرة ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل الى (237) شهيداً بارتقاء 4 أسرى جدد في سجون الاحتلال بينهم فتى قاصر.
وأوضح مركز فلسطين أن قافلة شهداء الحركة الاسيرة تتصاعد بشكل مستمر نتيجة سياسات الاحتلال الاجرامية بحق الاسرى واستمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الاسرى المرضى، إضافة الى ممارسة القتل للأسرى باعتقال الجرحى في ظروف قاسية وعدم تقديم رعاية طبية حقيقية لهم للحفاظ على حياتهم.
وكشف الباحث رياض الأشقر مدير المركز أن هناك ارتفاع واضح في عدد شهداء الحركة الاسيرة خلال العام الجاري، حيث ارتقى 4 شهداء خلال النصف الأول منه فقط، بينما العام الماضي بأكمله ارتقى 5 شهداء للحركة الأسيرة.
وأشار الأشقر الى ان الشهداء الأربعة الذين ارتقوا خلال الشهور الستة الماضية هم الفتى المقدسي وديع عزيز ابو رموز (١٦ عاما) واستشهد في مستشفى "شعاري تصديق بعد 3 أيام من اعتقاله عقب إطلاق النار عليه في بلدة سلوان، واصابته بجراح خطرة، ومنعت عائلته من زيارته، وكان تقيده بسرير المستشفى رغم حالته الحرجة، وقررت له محكمة الاحتلال جلسة محاكمة قبل موعد استشهاده بيومين، واحتجز الاحتلال جثمانه لأكثر من 5 شهور قبل تسليمها لذويه بشرط دفنه في ساعة متأخرة بحضور عدد قليل من افراد عائلته.
بينما استشهد الاسير "أحمد بدر أبوعلى" من الخليل في سجن النقب الصحراوي نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد، بعد 11 عاماً من اعتقاله، حيث كان يعاني من مشاكل بالقلب وانسداد الشرايين والسكرى والضغط، وأهمل الاحتلال علاجه الى ان تردي وضعه الصحي وفقد الوعي في قسم (10) ونقل بعد مماطلة لأكثر من نصف ساعة عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى "سوروكا"، قبل أن يعلن عن استشهاده واحتجز الاحتلال جثمانه لأكثر من شهر ونصف قبل تسليمه لذويه.
كذلك استشهد الشاب " محمود جمال حمدان" (22 عامًا)، مخيم عقبة جبر اريحا بعد 10 ساعات من اعتقاله جريحاً خلال اقتحام المخيم في الأول من مارس الماضي ونقله الى المستشفى بحالة خطرة وعدم تقديم رعاية حقيقية له، وتم تسليمه لذويه .
وفي عملية اغتيال ممنهجة ومتعمدة ارتقى الشيخ الأسير "خضر عدنان من جنين شهيداً بعد مرور 86 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته في الأيام الأخيرة، كما منعت نقله الى مستشفى مدني لتقديم رعاية حقيقة له، وابقت على اعتقاله في زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة السيئة الصيت دون متابعة لأي طارئ قد يطرأ عليه، الى أن ارتقى شهيداً، ولا يزال جثمانه محتجزاً .
وبين الأشقر ان سلطات الاحتلال لا زالت تواصل حتّى اليوم احتجاز جثامين (11) أسيرًا من شهداء الحركة الأسيرة بعد ان تحررت أرواحهم من قيد السجان، لا زال الاحتلال يعتقل أجسادهم في جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية يرتكبها الاحتلال تحت سمع وبصر العالم أجمع.
واعتبر الأشقر الاحتلال بأنه الكيان الوحيد في العالم الذي يمارس هذه الجريمة البشعة ويشرع لها عبر قانون خاص يجيز احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين بهدف الانتقام منهم ومن ذويهم ومعاقبتهم بعد موتهم.
وطالب الاشقر المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية لاستشهاد الاسرى داخل السجون، وتصنيف قادة الاحتلال المسئولين عن تلك الجرائم كمجرمي حرب، كذلك الضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة انسجاماً مع نصوص اتفاقيات جنيف التي ألزمت الدول المحتلة تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية.