ملتقى اعلاميات الجنوب يختتم المخيم الإعلامي "استقصائيو المستقبل"
اختتمت جمعية ملتقى اعلاميات الجنوب فعاليات المخيم الإعلامي التطبيقي "استقصائيو المستقبل"، والذي ينفذه ملتقى اعلاميات الجنوب ضمن فعاليات مشروع "تشجيع الإعلام للكشف وتسليط الضوء على قضايا الفساد"، الذي تنفذه بالتعاون والشركة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان.
واستمرت فعاليات المخيم الذي نظم في منتج "السعادة لاند"، جنوب محافظة خان يونس، يومين، وشارك فيه 40 متدرباً ومتدربة من طلبة وخريجي كليات الإعلام في جامعات قطاع غزة ، شمل المخيم الاستقصائي فعاليات مختلفة.
بحضور منسقة الرصد الأبحاث في ائتلاف أمان هداية شمعون افتتحت المخيم ليلى المدلل المديرة التنفيذية لإعلاميات الجنوب كلمتها مرحبة بالحضور ومعبرة عن سعادتها بالوجوه الصحفية الجديدة التي تسعى لتعلم كل ما هو جديد وخاصة في مجال الصحافة الاستقصائية والذي يعتبر من أهم وأخطر الفنون الصحفية.
مؤكدة الى أن المخيم الإعلامي يهدف إلى تمكين الإعلاميين/ات من عنونة مقترحات وفرضيات لتحقيقات استقصائية تتعلق بشبهات فساد في إدارة المال والشأن العام وهذا ما يعمل إليه الملتقى من خلال شراكته مع ائتلاف أمان على مدار السنوات الماضية.
بالإضافة الى صقل مهارات الصحفيين/ات وتمكين المواهب والقدرات من خلال التعايش المشترك وتناقل المعرفة والخبرات بين الأجيال من الصحفيين العاملين في المجال الاستقصائي بشكل عملي والتي تعتبر من أهم ركائز النجاح وتؤدي الى تراكم المعرفة وتطوير الأداء مما ي فتح ابوابا لتعزيز الحوار وبناء بيئة عمل مشترك
خلال اليوم الأول من المخيم تم استعراض لتحقيقات استقصائية نفذها الصحفي الاستقصائي محمود هنية بعنوان "الصيد الممنوع في الميناء" وتحقيق "البوت نصب أم استثمار"، تناول خلالها المراحل التي مر بها التحقيقات والعقبات التي واجهت الصحفي وكيفية تناول شبهات الفساد داخل التحقيق، والمخرجات التي حققها التحقيق وما تبعه من تغيرات فعلية على أرض الواقع.
وفي ذات السياق قدمت المجموعات المشاركة من الخريجات والخريجين الصحفيين بتقديم فرضيات جديدة لتحقيقات صحفية تتعلق بشبهات فساد وعرضها في جو يسوده ال حماس والتنافس بين المجموعات لاختيار أفضل فرضية لتحقيق استقصائي مقدم من المتدربين في مدرسة الصحافة الاستقصائية.
واستكمالا لفعاليات المخيم الاعلامي الاستقصائي في يومه الثاني قدم الصحافي الاستقصائي محمد الحمل نماذج لتحقيقات استقصائية وقدم عرض تفصيلي لتحقيق أعده بعنوان "معبر كرم أبو سالم بوابة المخدرات إلى غزة"، تناول شبهات الفساد التي تمحورت حول التحقيق، ودور الاحتلال في إغراق غزة بالمخدرات، إضافة لنقص الإمكانات ما يحول دون ضبط الكميات المهربة.
كما واستعرض تجربة أخرى لتحقيق استقصائي من اليمن الشقيق بعنوان «نهب المساعدات الغذائية المخصصة لفقراء اليمن من قبل مليشيات الحوثي»، تناول خلاله شبهات الفساد في التحقيق.
وبعد المناقشات والاستفسارات من قبل المشاركين تم التعقيب على التحقيقات من الناحية القانونية وتناول الثغرات القانونية في كل تحقيق من قبل الخبير القانوني دكتور سامي غنيم، وتقديم شرح مفصل لمواقف ومخالفات دستورية وقانونية قد يتعرض لها الصحفي الاستقصائي وكيفية تجنب المساءلة القانونية والحماية القانونية للصحفيين الاستقصائيين.
وشمل الجزء الثالث والأخير من فعاليات اليوم الثاني تدريب عملي للطلاب على إعداد فرضيات تحقيقات استقصائية متعلقة بشبهات فساد، وكتابتها بطريقة أكثر مهنية، وتم تطبيقها عمليا من قبل مجموعات العمل.
وبدوره تحدث خليل قنن أحد المشاركين في المخيم الإعلامي "استقصائيو المستقبل" أن المخيم ساهم في صقل مهاراته المعرفية والإعلامية، بشكلٍ كبير، كونه أول مرّة يتلقى تدريبًا مهمًا في هذا المجال، قائلا "عروض التحقيقات الاستقصائية التي عرضت وسعت مداركنا الفكرية بطرق العمل وآليات تجنب المخاطر أثناء تنفيذ التحقيق الاستقصائي وأيضا التعرف المعايير المهنية والأخلاقية للصحافة الاستقصائية لمخاطر قد تواجه الصحفي أثناء وبعد التحقيق.
ومن جهتها أضافت أنغام الأسطل أن المخيم عمل على تطوير وزيادة المعرفة لديها في كتابة الفرضيات للتحقيقات الاستقصائية وتحديد زاوية المشكلة التي سيتم الكتابة فيها وعدم التشعب، مضيفة أن المخيم أضاف لها المزيد من المعلومات حول استخدام الطرق القانونية للحصول على المعلومة والتحقق منها بما يتناسب مع مصلحة وحق الصحفي، مؤكدة على ضرورة تنفيذ المزيد من الأنشطة والبرامج التي تشجع الصحفيين على تبني قضايا تتعلق بشبهات فساد ونشر المعرفة القانونية بين الإعلاميين/ات
وفي نهاية فعاليات المخيم، جرى توزيع شهادات على الطلاب المشاركين في مدرسة الصحافة الاستقصائية، وحثهم على خوض غمار صحافة الاستقصاء، وأن الملتقى على استعداد لمد يد العون لهم في هذا المجال.