خطبة جمعة عن الهجرة النبوية ملتقى الخطباء– اخر جمعة في العام الهجري 1444
خطبة جمعة عن الهجرة النبوية – ففي اخر جمعة في العام الهجري 1444 يبحث الكثير من المسلمين عن خطبة جمعة عن الهجرة النبوية بمناسبة حلول راس السنة الهجرية الأسبوع القادم لذلك تكون هذه الجمعة هي اخر جمعة في العام الهجري 1444، والتي سيُخطب فيها حول خطبة جمعة عن الهجرة النبوية.
ومع كثرة البحث حول خطبة جمعة عن الهجرة النبوية، سنعرض في هذا اليوم من وكالة "سوا" الإخبارية، خطبة جمعة عن الهجرة النبوية ملتقى الخطباء تتناول تفاصيل حادثة الهجرة من مكة الى المدينة، وأهمية الهجرة النبوية في الإسلام وانتشار الدعوة الإسلامية.
وتتناول خطبة جمعة عن الهجرة النبوية ملتقى الخطباء 9 محاور تأتي كالتالي: "أهمية حدث الهجرة ، انقضاء الأعمار ، الأمر بالهجرة 4، خروج الرسول –عليه السلام- من مكة ، فضل الصديق أبي بكر -رضي الله عنه- ، فضل المهاجرين ، حفظ الله تعالى لنبيه في الغار ، انتشار الدعوة الإسلامية ، ضرورة استلهام الدروس والعبر من الهجرة النبوية".
قد يهمك: عطلة راس السنة الهجرية 2023.. هل يوم راس السنة الهجرية اجازة رسمية
قد يهمك: إجازة راس السنة الهجرية 1445 بالسعودية-هل راس السنة الهجرية اجازة رسمية
وتبدأ خطبة جمعة عن الهجرة النبوية بهذا الاقتباس:
لقد كانت الهجرة نتيجة صبر ثلاثة عشر عامًا من الخوف والجوع والحصار والأذى، فكانت الثمرة على قدر التعب، وعلى قدر الصبر، وهكذا هذا الدين لا يعطي ثمرته إلا لمن صبر وثابر، أما من استعجل النتائج فإنه يُحرَم، وهذه سنّة كونية: "من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه"، فدولة المدينة التي شعّ منها النور إلى كلّ الأرض كانت نتيجة لصبر مكّة ..
خطبة جمعة عن الهجرة النبوية ملتقى الخطباء– اخر جمعة في العام الهجري 1444
إخوة الإيمان: تظلّنا هذه الأيام ذكرى حادثة عظيمة من حوادث وأحداث تاريخنا الإسلامي، هذه الحادثة كانت إيذانًا بعهد جديدٍ، وتحوّل مهمّ في تاريخ الدعوة الإسلامية، تلكم هي هجرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من مكة بيت الله الحرام إلى المدينة دار الهجرة، هذا الحدث يمثل أهمّ حدث من أحداث التاريخ الإسلامي، به بدأ بناء الدولة الإسلامية وبناء الأمة التي تعبد الله وحده لا شريك له، وتبلّغ دينه الحنيف إلى كل الناس، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) [الفتح: 28].
تجدُّد هذه الذكرى -عباد الله- يزيد في أعمارنا عامًا كلّما تكرر، ويذكرنا بانصرام الأيام، ويبيَّن لكل مسلم أن حياته على هذه الأرض محدودة، وأن كل يوم يمضي يقرب الإنسان من نهايته وأجله، فهذه أول عبرة من عبر مرور الأيام، وتجدد ذكريات الأحداث، فما من مظهر من مظاهر الزمان والمكان إلا هو آية وعبرة للإنسان: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُِوْلِي الألْبَابِ) [آل عمران: 190].
جاءت هجرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بعد الرسالة بثلاثة عشر عامًا، بعد أن أمضى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هذه المدة وهو يجاهد من أجل إبلاغ دين الله سبحانه، ومن أجل أن يهدي قومه والناس إلى طريق الله سبحانه صابرًا محتسبًا، يؤذى في سبيل الله، ويرى أصحابه يؤذون ويعذَّبون ويقتلون ولا يزداد مع ذلك إلا صبرًا ويقينًا وطاعة لله سبحانه، وقد جاء الأمر بالهجرة إلى يثرب بعد أن بايع سكانها الأوس والخزرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على الإيمان وعلى حمايته مما يحمون منه أنفسهم وأهليهم، وكان ذلك حين جاؤوا مكة حاجين، فكانت هذه البيعة مقدمة للهجرة المباركة.
خرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة مهاجرًا إلى ربه، وقد وعد الله من هاجر إليه أجرًا عظيمًا، يقول سبحانه: (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْت فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [النساء:100].
خرج –صلى الله عليه وسلم- إلى الهجرة بعد أن أعدت قريش العدة لقتله أو حبسه أو طرده، ولكن مكرهم عاد عليهم؛ لأن هذا المكر لن يحيق بمن يرعاه الله ويؤيده ويسدده: (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُون) [آل عمران:160].
أعدت قريش العدة لقتل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن طريق عدد من شباب قبائلها حتى يتفرّق دمه بين القبائل، ولكن جبار السموات والأرض أبطل سحرهم، ورد كيدهم إلى نحورهم، يقول سبحانه: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال:30].
فتوجه الحبيب –صلى الله عليه وسلم- إلى حبيبه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ليخبره بأمر الهجرة، فما أن سمع الصديق بأمر الهجرة حتى كان همه الوحيد والكلمة الوحيدة التي قالها: "الصحبة يا رسول الله"؛ عن عائشة أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- جاء إلى بيت أبي بكر في ذلك اليوم ظهرًا على غير عادته، فلما دخل على أبي بكر قال: "أَخْرِج من عندك"، قال: يا رسول الله: إنما هما ابنتاي، يعني عائشة وأسماء، قال: "أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج؟!"، قال: الصحبة يا رسول الله؟! قال: "الصحبة"، قال: يا رسول الله: إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج، فخذ إحداهما، قال: "قد أخذتها بالثمن". أخرجه البخاري.
لاستكمال خطبة جمعة عن الهجرة النبوية اضغط هـــنــــا
خطبة جمعة عن الهجرة النبوية - بهذا نكون أنهينا مقالنا من وكالة "سوا" الإخبارية، الذي عرضنا فيه خطبة جمعة عن الهجرة النبوية ملتقى الخطباء تتناول تفاصيل حادثة الهجرة من مكة الى المدينة، وأهمية الهجرة النبوية في الإسلام وانتشار الدعوة الإسلامية.