تعد تويتر منصة مؤثرة من منصات مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ؛ حيث تأسست في عام 2006 ، و تهدف  إلى تمكين المستخدمين من التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض من خلال مشاركة الرسائل القصيرة المعروفة بالتغريدات ، بحيث تعتبر التغريدات مقتضبة وتحتوي على حد أقصى 280 حرفًا، مما يضع قيودًا على الكتابة ويعزز الإيجاز والوضوح.

شهد موقع "تويتر" عطلًا تقنيًا غير متوقع أمس الأربعاء ، مما أثر على العديد من المستخدمين في دول مختلفة حول العالم ، حيث تأثرت عملية ظهور التغريدات، مما أدى إلى عدم ظهورها بشكل سليم عن استياء الجمهورعلى الصفحات الشخصية لديهم ، حيث تعذر على المستخدمين مشاهدة وقراءة التغريدات الجديدة والمحادثات المتداول .

شكاوي ضد تويتر

أثار هذا العطل توترًا واستياءًا بين المستخدمين الذين اعتادوا على التفاعل والمشاركة في تويتر يوميًا ، حيث تلقت إدارة تويتر العديد من الشكاوى والاستفسارات من المستخدمين الذين لاحظوا هذه المشكلة التقنية ، حيث عمل جاهدًا فريق التقنية في تويتر على إصلاح العطل واستعادة استقرار المنصة في أسرع وقت ممكن. 

أشر المستخدمين إلى مشكلة عند فتح التطبيق، حيث تظهر الحسابات والملفات الشخصية للمستخدمين كالمعتاد، ولكن لا يمكن رؤية التغريدات بشكل كامل ، مما يجعل المحتوى النصي للتغريدات غير مرئي ولا يمكن الوصول إليه بالشكل المعتاد .

تسببت هذه المشكلة في إحباط واستياء المستخدمين، حيث يعتمدون على التغريدات للتفاعل ومتابعة الأخبار والمحتوى الذي يهمهم وعدم قدرتهم على رؤية التغريدات بشكل مناسب أدى تقيد قدرتهم على الانخراط في المحادثات والتفاعل مع المحتوى الذي يتم تبادله.

"العصفور الأزرق"، لم يوضح الى حتى هذه اللحظة سبب العطل الذي استمر لفترة وجيزة من الوقت ، قبل أن يعود التطبيق للعمل بشكل طبيعي ، مما أثار هذا السبب الغموض والتساؤلات بين المستخدمين الذين كانوا يتساءلون عن سبب وحجم هذا العطل الفني.

تمنح تويتر هذه التحديثات المستمرة حول مشكلات التقنية والتحسينات، إلا أنها لم تقدم توضيحًا مفصلًا حول العطل الذي حدث. يعتبر هذا الصمت من جانب الشركة سببًا للتكهنات والاستياء بين المستخدمين الذين يتوقعون شفافية ووضوح في التعامل مع مثل هذه الأعطال الفنية التي تضرب تويتر .

وعلى الرغم من محاولات المستخدمين لتحديث التطبيق أو إعادة تشغيل الجهاز، لا زالت المشكلة قائمة ، وقد تستمر في إعاقة تجربة استخدام تويتر ، حيث تعتبر هذه المشكلة التقنية تحديًا لفريق تويتر التقني، الذي يعمل بجد لحلها واستعادة الوظائف الكاملة للتطبيق .

على الرغم من ذلك، يجب أن نذكر أن التحديات التقنية قد تحدث في أي نظام أو منصة، وقد تكون نتيجة للأحمال العالية، أو التحديثات، أو مشكلات في البنية التحتية. يمكن أن تكون هذه العوامل مؤقتة وتحدث في الأوقات غير المتوقع .

إن فريق تويتر يعمل على مدار الساعة لمعالجة مثل هذه المشاكل وإعادة استقرار المنصة بأسرع وقت ممكن ، ومن المأمول أن يوفر العصفور الأزرق توضيحًا أفضل حول الأسباب والإجراءات المتخذة لمنع حدوث مشكلات مماثلة في المستقبل .

اقرأ أيضاً / حققت رقمًا قياسيًا.. "ثريدز" وتهز عرش ChatGPT

تويتر " العصفورالأزرق "

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك عبر حسابه الرسمي في وقت سابق من الشهر الجاري، أن منصة تويتر طبقت قيودا مؤقتة على قراءة المنشورات لمعالجة "المستويات البالغة من استخلاص البيانات والتلاعب بالنظام

لفت ماسك أن المنصة وضعت قيودًا مؤقتة على الحسابات الموثقة تسمح لها بقراءة 6 آلاف منشور على الأكثر يوميًا مشيراً الى أن أن الحسابات غير الموثقة ستسمح لها بقراءة 600 منشور يوميًا وبالنسبة ، وسيكون الحد الأقصى هو 300 منشور للحسابات الجديدة غير الموثقة، يومياً . 

وأوضح ماسك في تغريدة أن العدد سيزداد قريبا إلى 8 آلاف منشور يوميا للمستخدمين الذين يمتلكون حسابات موثقة، و800 منشور يوميا للحسابات غير الموثقة، و400 للمستخدمين الجدد الذين يمتلكون حسابات غير موثقة.

وألقى الرجل المثير للجدل اللوم على شركات الذكاء الاصطناعي AI التي تنسخ كميات مهولة من البيانات من تويتر، وصفها بأنها تقوم بذلك بشكل غير مسؤول واستخدم هذا التوجيه كتبرير للقرار الجديد بفرض حدود مؤقتة على عدد التغريدات التي يمكن للمستخدم مشاهدتها يوميًا.

الجدير بالذكر ، يعتقد ماسك أن شركات الذكاء الاصطناعي تستغل بيانات تويتر بشكل غير قانوني للخصوصية والأخلاق ، مضيفاً إن فرض حدود على عدد التغريدات يعد إجراءً ضروريًا للحد من استغلال هذه الشركات لبيانات المستخدمين والحفاظ على خصوصيتهم.

أصبح تويتر مصدرًا هامًا للأخبار والمعلومات في الوقت الحقيقي بفضل طبيعتها المفتوحة والعامة، حيث يمكن للمستخدمين متابعة حسابات وسائل الإعلام والصحف والشخصيات العامة والمشاهير للحصول على تحديثات فورية حول الأحداث العالمية والمواضيع المهمة.

المصدر : العربية