هيئة الأسرى توثّق شهادة اعتقال مؤلمة للأسيرين سامح غنيم وابنه شادي
رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها ونقلاً عن محاميتها حنان الخطيب، اليوم الثلاثاء ما تعرض له الأسير سامح غانم وابنه شادي من ضرب همجي وتعسفي أثناء اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
حيث تعرض الاسير سامح غانم (59 عاماً) من بلدة برقين/ جنين، للانتهاك من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، الذين اقتحموا منزله الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، وتم تفتيش بيته بشكل عنيف، وتكسير محتوياته وإلقاء القنابل الصوتية داخل المنزل، بعد ذلك فصلوه عن عائلته وطلب منهم توديعهم الا انهم رفضوا ذلك، وقاموا بتقيد يديه وتعصيب عينيه ووضعه بجيب عسكري، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح وبعدها تم نقله الى معسكر حوارة، ثم الى معتقل "مجدو". وتم حكمه لمدة 6 أشهر إداري تنتهي بتاريخ (17.07.2023) الشهر الحالي قابلة للتجديد.
ولم تقتصر قوات الاحتلال الإسرائيلية بسياستها الانتقامية على اعتقاله، بل قاموا باغتيال ابنائه الشهيدين محمد ونور غنيم والذي علم بخبر استشهادهم عبر وسائل الاعلام، وهو يقبع داخل السجون الاسرائيلية الامر الذي حرمه من أن يودعهم الوداع الأخير، ولم يكن بجانب زوجته وأولاده في هذا المصاب الجلل.
بينما تعرض ابنه الأسير شادي غنيم من بلدة برقين/ جنين بتاريخ (07.02.2023) لذات السّياسة في مداهمة منزله الساعة الثالثة فجراً، وقاموا بكسر باب بيته علماً بأن لديه طفلة مريضة بالقلب، والتي بدأت بالبكاء والصراخ نتيجة خوفها، الا انهم لم يهتموا لها واعتقلوه، ومن ثم تم نقله الى مستعمرة "دوتان"، وبعدها الى معسكر حوارة، بقي فيها 12 يوماً، ويقول الأسير: " قطع حذائي ووصلت لحوارة وانا حافي القدمين, ملابسي مبللة ومليئة بالوحل حيث كان الطقس ماطراً وشديد البرودة، الظروف بمعسكر حوارة مثل الزنازين قاسية جداً, الفراش عبارة عن فرشة اسفنجية رقيقة, وبطانية بدون وسادة, الاكل سيء ولا يؤكل, وكل هذه الظروف شبيهة لظروف الزنازين". وقد تم نقله بعد ذلك الى سجن مجدو. وحكم علي بالسجن لمدة 4 أشهر إداري وأعيد تجديدها الى 4 أشهر أخرى.