اللجان الشعبية بالوسطى تهدد بأتخاد اجراءات تصعيدية اتجاه الوكالة

غزة / عبدالهادي مسلم / نظمت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى والتابعة لمنظمة التحرير وقفة احتجاجية داخل مركز تموين مخيم دير البلح ، رفضاً لممارسات الوكالة في تقليص المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين.وتهديداتها بتأخير فتح العام الدراسي في موعده
وشارك في الوقفة رؤساء وأعضاء اللجان في مخيمات المحافظة وعدد والوجهاء والمخاتير وممثلي الفصائل الفلسطينية والمجتمع المحلي ومحافظ الوكالة بالوسطى الدكتور سهيل المشهراوي.


ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بسياسة الوكالة وترفض اجراءاتها التصفوية في التجهيل واغلاق المدارس ومماطلتها وتسويفها في تنفيذ وعوداتها في ملف الاعمار والتعويضات للمتضررين في العدوان الأخير ومطالبتها بالوقوف عند مسؤولياتها في مختلف المجالات، حتى يتسنى للشعب الفلسطيني المضي قدما نحو تحقيق العودة وضمان العيش بكرامة.


وألقي أكرم الحسنات رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بدير البلح بيان اللجان الشعبية في مخيمات الوسطى قائلا فيه "أن الهجمة التي تشنها وكالة الغوث من تقليص الخدمات تعد استهدافا لحق اللاجئين الفلسطينيين وسلبا لحقوقهم, موضحا أن الوكالة أنشأت بموجب قرار دولي لخدمة اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا, مشيرا إلى أن العجز المالي الذي تتحدث عنه الانروا مجرد وهم وذريعة لتقليص خدماتها.


وطالب الحسنات المسئولين في قطاع غزة الوقوف عند مسئولياتهم ورفض سياسة الوكالة المتعبة ,حاثا الدول المانحة بتقديم الدعم اللانروا لكي لتستمر في تقديم خدماتها للاجئين.


وأوضح الحسنات أن الوكالة بدأت بالانحراف عن نهجها والتقاعس في إتمام المهمة التي أوكلت إليها بإتباع أساليب التقليصات التي تمررها على مراحل, مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى انهيار البنية التحتية في جميع قطاعات خدماتها, خاصة التعليم الذي أصبح مهددا في ظل تصاعد التصريحات حول إغلاق عدد من مدراس الوكالة وتأجيل العام الدراسي, مشيرا إلى أن اهتمام الانروا في السنوات السابقة بقطاع التعليم كان كبيرا بخلاف القطاعات الأخرى .


واستنكر الحسنات في بيان اللجان الشعبية تصريحات المفوض العام لوكالة الغوث "بيير كرنبول" والتي دارت حول تقليل عدد الفصول الدراسية وتجميد التعيينات وإنهاء عقود جميع معلمي المياومة في مدارس الوكالة, مشددا أن تلك التصريحات تحمل في طياتها إشارات قوية حول مستقبل الانروا والتزاماتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين .


وتطرق الحسنات إلى جملة التقليصات التي تتبعها الوكالة في قطاع التعليم والتي منها تقليص عدد المدارس والفصول الدراسية والذي سيؤدي في حالة تنفيذها إلى اكتظاظ هائل في أعداد الطلبة فيها, إضافة إلى تقليص في مرافق المدارس من "حدائق ومكتبات وملاعب ومختبرات وغرف الوسائل التعليمية" و وقف توزيع القرطاسية على التلاميذ وإغلاق مراكز التدريب المهنية ورياض الأطفال, إضافة إلى وقف المنح الدراسية للطلبة المتفوقين للدراسة في الجامعات.


وقال انه بالأجدر على الوكالة عدم الاقتراب من برنامج التعليم لما له من خطورة بالغة على مستقبل الطلبة الدارسين في مدارس الاونروا , معتبرا ذلك سياسة تجهيل ممنهجة لأبناء شعبنا.


وهدد الحسنات في ختام البيان بأتخاد اجراءات تصعيدية في حالة عدم تراجع الوكالة عن سياستها التصفوية خاصة ما يتعلق منها بالتعليم
من جانبه قال غازي مصلح مسئول ملف اللاجئين لمخيمات الوسطى باللجنة الشعبية في مخيم المغازي أن سياسة الانروا تعد ظلما بحق أبناء شعبنا, لأنهم اعتبروا وكالة الغوث لهم بمثابة ملاذا يقدم لهم الخدمات والمساعدة بعد التهجير الذي تعرضوا له إبان النكبة , مؤكدا أنها مجبرة على تقديم الخدمات للاجئين بموجب قرار دولي وأنها أنشأت من اجل ذلك .


وردف قائل :أن واقع اللاجئين يسير ضمن منحدر منظم ومدروس من قبل المخططين له ليصل اللاجئ الفلسطيني إلى وضع مزري لا ينال فيه حقوقه, مشيرا إلى أن الوكالة قلصت جميع خدماتها إلى اكبر درجة ممكنة الأمر الذي ينذر بكارثة تضاف إلى كوارث الشعب اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف مصلح أن الوكالة بتلك السياسة تساعد دولة الاحتلال على شطب حق اللاجئين الفلسطينيين وتسرق حياتهم لتدفعهم للهجرة خارج الوطن, مبينا إنها تتسابق بتنفيذ تلك المخططات بإجراءات سياسية عقابية وتقليصات واضحة ومستمرة في الخدمات, مشيرا إلى أن مسلسل التقليصات لم يقتصر فقط على التعليم بل طال الصحة وبرامج الطوارئ والمساعدات الإنسانية وبرنامج الإغاثة والتشغيل .


وفي نهاية الاعتصام والوقفة , سلم رؤساء وممتلوا اللجان ممثل وكالة الغوث في مخيمات الوسطى سهيل المشهراوى رسالة احتجاج تبين فيها رفضها التام لسياسة التقليصات المتبعة, وتطالب المسئولين العرب والأجانب والمجتمع الدولي والأمم المتحدة الوقوف عند مسئولياتهم تجاه دعم اللاجئين وإلغاء التقليصات والعمل على توسيع المساعدات الغذائية والتعليمية والصحية لكل اللاجئين, إضافة إلى توفير فرص عمل وفتح باب التوظيف أمام الخريجين للحد من نسبة البطالة, مبينة أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي أولى الخطوات التصعيدية ضد تقليصات الانروا وستتبعها سلسلة من الخطوات والوقفات في جميع مخيمات القطاع.


وكانت اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا قد انهت اجتماعها غير الاعتيادي الذي عقد أمس في عمان وذلك لمناقشة الازمة المالية للاونروا وتاثيرها على الدوام المدرسي للطلاب .


وقال عدنان ابو حسنة المستشار الاعلامي للاونروا ان اللجنة في نهاية اجتماعها لم تتخذ اي قرار بتاجيل العام الدراسي .


وكان مفوض عام الاونروا بيير كرهينبول قال في وقت سابق من اليوم : "إنني أشعر بالقلق من أن تقوم الأزمة التمويلية التي نعاني منها حاليا بإجبارنا على النظر في تأخير بدء السنة الدراسية" موضحا"إن قرارا كهذا سيعمل على توليد الكثير من التوتر واليأس لمئات الآلاف من الفتيان والفتيات المتفانين جدا في دراستهم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد