الأرصاد الجوية تحذر من ظاهرة الوحش- ماهي ظاهرة النينيو

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر من ظاهرة النينيو

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر من ظاهر النينيو- حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من ظاهرة النينيو المناخية، الأمر الذي دفع الكثيرين بالبحث عن ظاهر النينيو عبر محرك البحث "جوجل".

ماهي ظاهرة النينيو

تعتبر ظاهرة النينيو نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي مرتبط بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي.

و أوضحت منظمة الصحة العالمية أن ظاهرة النينيو تحدث عادة في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادةً من تسعة إلى 12 شهرًا.

ويصاحب ظاهرة النينيو موجات مناخية عكسية، ففي الوقت الذي تقترن فيه ظاهرة النينيو بزيادة هطول الأمطار في أجزاء من المناطق الجنوبية في أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي ووسط آسيا، يحدث العكس في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية، حيث تتعرض تلك المناطق لموجات جفاف شديدة.

أما في فصل الصيف الشمالي، يمكن لمياه النينيو الدافئة أن تغذي الأعاصير في وسط وشرق المحيط الهادئ، وفي الوقت نفسه يمكنها أن تعوق تكوين الأعاصير في حوض المحيط الأطلسي.

 

استمرار ظاهرة النينيو

من جانبها أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك احتمالية بنسبة 90٪ لاستمرار ظاهرة النينيو خلال النصف الثاني من عام 2023، ومن المتوقع أن تكون قوة الظاهرة معتدلة على أقل تقدير.

ولفتت إلى أن ظاهرة النينيو تمهد الطريق لحدوث ارتفاع محتمل في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والمناخ المضطربة.

فيما قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس إن ظاهرة النينيو ستؤدي لزيادة احتمالات تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وإحداث المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات.

تأثير ظاهرة النينيو

وتوقع تقرير المنظمة السابق، الصادر في مايو الماضي، أن هناك احتمالية بنسبة 98% أن تكون سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وربما فترة الخمس سنوات ككل هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، لتتجاوز الرقم القياسي الذي تم تعيينه في عام 2016 عندما كانت ظاهرة النينيو قوية بشكل استثنائي، والذي كان أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق بسبب تلك الظاهرة وتزامنها مع الاحترار الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بفعل النشاط البشري.

وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها لاحتمال أن يكون المتوسط السنوي لدرجات الحرارة العالمية القريبة من السطح بين عامي 2023 و2027 أكثر من 1.5 درجة مئوية، متجاوزا بذلك المعدل العالمي المستهدف.

فيما يوضح مدير خدمات المناخ بمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، كريس هيويت، أن «هذا لا يعني أنه في السنوات الخمس المقبلة سوف نتجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس لأن هذه الاتفاقية تشير إلى الاحترار طويل الأجل على مدى سنوات عديدة، لكن هذا دعوة إيقاظ أخرى أو إنذار مبكر بأننا لم نسير في الاتجاه الصحيح بعد للحد من الاحترار ضمن الأهداف المحددة في باريس في عام 2015 والمصممة للحد بشكل كبير من آثار تغير المناخ».

وتوقعت المنظمة في تحديثها الأخير عن الثلاثة أشهر من يوليو الجاري وحتى سبتمبر المقبل بأنه من المتوقع حدوث موجات متطرفة من درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي والجنوبي.

المصدر : وكالة سوا - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد