اشتية: الحكومة الإسرائيلية تشهد تغييرًا كاملًا في النظام
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم السبت، على أن الحكومة الإسرائيلية تشهد تغييرا كاملا في النظام نحو الصهيونية الدينية، وعلى رأس أهدافها الحرب على القدس والمقدسات فيها خاصة المسجد الأقصى، ومسارعة وتيرة الاستيطان بشكل كبير، وتغيير قواعد إطلاق النار بهدف القتل.
وجاء ذلك خلال لقاء اشتية، مع وفد من جامعة الدول العربية برئاسة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبـو غــزالة، وأطلعه على آخر تطورات الأوضاع وانتهاكات الاحتلال بحق شعبنا.
وشدد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، على أهمية الزيارات لفلسطين بهدف الاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، وحشد الدعم للقضية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا، ولتشكل رسالة أمل وتعزيز صمودنا.
وأطلع اشتية الوفد على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع وانتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين الإرهابية المتواصلة على عدد من البلدات والقرى وما شهدته من حرق للمنازل والمركبات وتدمير للممتلكات في ترمسعيا واللبن وسنجل وعوريف وأم صفا، وبحماية من جيش الاحتلال.
وقال اشتية: "في ظل غياب الأفق السياسي نحن الآن بحاجة بشكل كبير لعمل مشترك من أجل خلق حراك دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
في سياق متصل، استنكر البرلمان العربي، إقدام عدد من المستوطنين خلال اقتحامهم قرية عوريف جنوب نابلس ، بتدنيس مسجد وتمزيق نسخة من المصحف الشريف واحراقها، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في عدة قرى في الضفة، وسرقة ممتلكاتهم، وإحراقها، مؤكدا أنه عمل مدان ومرفوض وينتهك كل القيم وينشر الكراهية.
وشدد البرلمان العربي في بيان صحفي اليوم السبت، على رفضه التام لمثل هذه الأفعال الهمجية المشينة، والتي تشكل جريمة ضد الإنسانية وخرقا صارخا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.
وطالب المجتمع الدولي، بوضع حد لصمته على مثل هذه الجرائم، وحد لجرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذر من استمرار هذا النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات، مؤكدا أنه سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال الذي يعمل بوتيرة متصاعدة على القضاء على كل سبل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، ويثبت ويكرس العنف والكراهية.
وكان مستوطنون، قد اقتحموا برفقة كلاب أحد مساجد قرية عوريف جنوب نابلس ومزقوا نسخة من المصحف الشريف، واحرقوها، كما اقتحموا بلدة ترمسعيا شمال رام الله ، ما أسفر عن استشهاد شاب آخرين، واحراق عشرات المنازل والمركبات.