"صور".. الفصائل ترفض تقليصات الأونروا وتؤكد ان أزمتها المالية سياسية بامتياز
غزة / سوا / نظمت لجنة القوى الوطنية والاسلامية اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" بمدينة غزة رفضاً لتقليص المساعدات التي تقدمها الاونروا للاجئين.
وشارك في الوقفة ممثلي القوى الوطنية والاسلامية والعشرات من اللاجئين الفلسطينيين ، حيث رفعت لافتات تؤكد رفض تقليص المساعدات وكذلك رفض لسياسة الاونروا تجاه اللاجئين.
واستنكرت القوى الوطنية والاسلامية سياسة الاونروا بتقليص خدماتها ، محملة الوكالة الدولية المسؤولية الكاملة عن اللاجئين الفلسطينيين .
وقالت ان تقليص المساعدات يعني ازدياد حالة الفقر والبطالة الأمر الذي سينعكس على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعاني منها الشعب الفلسطيني.
ودعت القوى وكالة الغوث لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين والاستمرار في تقديم الخدمات لهم في كافة المجالات.
بدوره قال سهيل الهندي، رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة "أونروا" في قطاع غزة خلال كلمة له إن أونروا تعتزم تقليص خدماتها في كافة قطاعات عملها، مضيفا: " هذا سيلحق ضررا كبيرا باللاجئين".
ودعا الدول المانحة بـ "الإيفاء بالتزاماتها، تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
وتعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، من أزمة مالية خانقة، دفعتها مؤخراً لاتخاذ إجراءات تقشفية لتجاوز العجز لديها.
العجز المالي للأونروا سياسي
من جانبها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " أزمة سياسية بامتياز يتحملها مسؤوليتها المجتمع الدولي المسؤول الأول والمباشر بما حل بالشعب الفلسطيني من ويلات النكبة والتشريد.
جاء خلال الاعتصام الجماهيري أمام مركز الأونروا في مخيم الشاطئ بغزة والتي دعت اليه اللجان الشعبية بمخيمات قطاع غزة، اليوم بالتزامن مع الاجتماع الغير عادي للجنة الاستشارية للأونروا في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة الأزمة المالية الأشد التي تعصف بالوكالة.
وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في تصريحات صحفية خلال مشاركته في الاعتصام: إن المجتمع الدولي يريد طمس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها من خلال تقليص الدعم المالي المقدم للأونروا ما يهدد حاجات اللاجئين ومتطلبات عيشهم.
وأضاف أبو ظريفة: لا يعقل أن المجتمع الدولي والدول المانحة عاجزين عن تمويل الاونروا بمبلغ 101 مليون دولار، ما يهدد عمل الأونروا للقيام بواجباتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها تقديم الخدمات الصحية والتعليمية ويهدد التحاق قرابة نصف مليون طالب في مدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية إلا أن تقرير صدر عن معهد الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلية دعا إلى إنهاء عمل الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت ادعاء أنها تُخلد قضية اللاجئين الفلسطينيين ولا تحلها، ما يؤكد أن قضية العجز المالي التي تعاني منه الأونروا مدروس ومخطط له وسياسي بالدرجة الأول، والأمر لا يتعلق بنقص التمويل.
وطالب أبو ظريفة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بدعم التحركات الشعبية والتعاطي مع سياسة التقليصات باعتبارها خطر حقيقي يهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية جموع اللاجئين إلى المشاركة في الاعتصامات والفعاليات الجماهيرية لتشكيل حالة ضغط فعلي على الأونروا والدول المانحة من اجل التراجع عن تقليص الوكالة لخدماتها وبرامج عملها التي تهدد حياة اللاجئين وتؤرق معيشتهم.