عقب أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الخميس 22 يونيو 2023، على اعتداءات المستوطنين على البلدات الفلسطينية ما بين رام الله و نابلس وأبرزهم بلدة ترمسعيا، واغتيال 3 مواطنين في جنين.

وقال مجدلاني، خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا"، أن: "استخدام الطيران الإسرائيلي لقصف الفلسطينيين بالضفة يعكس انخفاض قدرة الجيش في مواجهة الأوضاع الأمنية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية، كما انه لا يريد زج قواته على الأرض بعد التجربة التي خاضها قبل عدة أيام والتطور الخطير والنوعي في الأوضاع الفلسطينية بجنين".

وأضاف مجدلاني: "ما حدث في القرى على طول الطريق الرابط بين رام الله ونابلس، يدل على انتقال دور المستوطنين إلى مليشيات مسلحة رديفة لقوات الاحتلال، كما أن التحول ليس فقط في بعده العسكري وانما في بعده السياسي بعيد الأمد؛ لتحويل الصراع ما بين مدنيين فلسطينيين والمستوطنين اليهود".

وأشار مجدلاني إلى التحول النوعي في طبيعة وأشكال الصراع مما يتطلب رفع مستوى اليقظة وتشكيل اللجان الشعبية المقاومة في كل القرى والبلدات الفلسطينية وحشد جميع الطاقات والجهود لمقاومة الإرهاب المنظم.

وأوضح أن تنفيذ هذه الآلية هي إعادة تجديد لأدوات المقاومة التي هي حق مشروع للفلسطينيين ورفع مستوى أدوات النضال وفقًا للوضع الملموس، مشيرًا إلى أنه عند ربط الاحداث الحالية مع ما حدث سابقا في جبل صبيح وحوارة، تأكيد على الانتقال النوعي في شكل وطابع التصعيد والعنف الاحتلالي والمليشيا الفاشية للمستوطنين التي ينبغي ان مواجهتها بالأفعال.

وحول دور المجتمع الدولي، قال مجدلاني: "دور المحكمة الجنائية الدولية ورئيسها كريم خان الذي يتعامل بازدواجية معايير، فمثلاً في 4 أيام يصدر قرار بملاحقة الرئيس الروسي، في حين ان الدعاوى التي رفعتها فلسطين في ادراج المحكمة منذ ثماني أعوام ولا يريد فتح تحقيق جدي فيها".

وأردف: "سمعة هذه المحكمة على المحك، وحال لم تتخذ أي إجراءات فورية في ضوء هذه الجرائم ينبغي على فلسطين الى جانب عدد من الدول المتضررة، القيام بحملة دولية للانحياز وعدم عدالة هذه المحكمة التي باتت تشكل غطاء للدول الاستعمارية".

واختتم معقبًا على التوسع الاستيطاني: "ما يجري ليس فقط استغلال الموقف بالتوسع الاستيطاني تزامنًا مع تفويض سموتريتش باعتباره وزيرًا في وزارة الدفاع ومسؤولا عن ما يسمى المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية والإدارة المدنية بأخذ القرار بالاستيطان قبل الرجوع الى المستوى السياسي، مما يعني استباحة الأراضي الفلسطينية".

واكد مجدلاني أن حل الدولتين لم يعد موجودًا في قانون هذه الدولة بل هي دولة ابارتهايد تسعى لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر : وكالة سوا - وكالات