النفحات الإلهية في العشر الأوائل من ذي الحجة

النفحات الإلهية في العشر الأوائل من ذي الحجة

النفحات الإلهية في العشر الأوائل من ذي الحجة - تعتبر الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة من احب الأيام الى الله تعالى لأنه فيها موسم الحج ويوم عرفة و عيد الأضحى وحيث تعد هذه الأيام  موسم للعبد المسلم ليتعرض الى النفحات الإلهية يغفر فيها المولى عزوجل جميع الذنوب والخطايا.

"شهر ذي الحجة" هو شهرٌ في التقويم الهجري الإسلامي، وهو الشهر الثاني عشر. يُعتبر هذا الشهر مميزًا ومقدسًا في الإسلام. فهو شهرٌ يحمل نفحات الرحمة والبركة من الله الرحمن الرحيم ، يُشدد على أنه إذا تعرض العبد لهذه النفحات الإلهية وأصابه خيرٌ منها، ستُنشط حياته وتقوى قلبه وترفعه معاً، وتجدد إيمانه في وجه التحديات والأيام المضطربة والصعاب الزمنية .

ويبحث الكثير من جموع المسلمين مع اقتراب شهر ذي الحجة عن معرفة ما هي النفحات الإلهية في ذي الحجة ؟ ونقدمها لكم من خلال وكالة " سوا "الإخبارية

من نفحات الإلهية الله على عباده في العشرالأوائل من ذي الحجة، والرسول يدعونا إلى مَزِيد من العمل الصالح فيها ؛ لأن العمل في هذه الفترة له منزلة عظيمة عند الله تعالى، وقد اجتمع العشر ذي الحجة من دواعي التفضيل أن هذه الأيام من الأشهر الحرم ، وأن فيها يوم عرفة، واستثمار هذه الأيام يكون بالتوبة الصادقة والاستقامة على الحق والاعتصام بحبل الله المَتِين .

النفحات الإلهية في العشر الأوائل من ذي الحجة

إن لله تعالى نفحات تتجلى على عباده في أوقات وأماكن يختارها المولى جل شأنه، بهدف تشجيعهم على الطاعة وتضاعف ثوابها ،و تعتبر أيام عشر ذي الحجة من هذه النفحات الإلهية ، حيث تمتد تلك النفحات من أول شهر ذي الحجة حتى اليوم العاشر، وهو المعروف بيوم النحر أو عيد الأضحى ، و في هذه الأيام المباركة يتجلى تفضيل الله تعالى ورحمته على عباده، وتزداد فيها محبة الناس لله وتمسكهم بالطريق الصحيح. فهي فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله وزيادة العبادة والتقوى .

و قد جاء أمر التزود بهذه المواسم عاماً بعد عام وروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم" (الطبراني في الكبير، حسن )

ودل هذا الحديث على أهمية الاجتهاد في فعل الخيرات والطاعات طوال العمر، وعلى أن الله سبحانه وتعالى يمنح تلك النفحات  الإلهية من رحمته ويتجلى عليها في من يشاء من عباده. وحيث ينبغي على المؤمنين أن يسعوا في فعل الخير والتقرب إلى الله في جميع الأوقات والمواسم المباركة، بما فيها أيام عشر ذي الحجة .

 

و إن من سمات العباد الصالحين في كل زمان أنهم يحبون جمع كل فضيلة ولا يفوتون وقتًا من أوقاتهم في غير قربة راجحة. فبمجرد انتهاء شهر الصيام الكريم واقتراب وقت حج العبادة، يشعرون بسرور وانبهار بأيام ذي الحجة وثرواتها المعروفة وتجارتها المضمونة بالأعمال الصالحة ، ويشاهدون فيها العظمة والجلال، مما يزيد من تعظيمهم لهذه الأيام إلى حد بعيد ، حيث يبذلون مجهودًا لا يستطيعون تقديره في غيرها من مواسم الطاعات .

الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة

 وتعددت الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة ومنها :

1- مداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى في تلك الأيام المباركة

2-قراءة القرآن الكريم بين الحين والأخر

3-الدعاء والالحاح فيه ومناجاة الله وطلب كل ما ترغبه منه

4-الاستغفار والتوبة والعودة الى طريق الصلاح

5- صيام العشر الاواخر من ذي الحجة لكل مقتدر

6- قيام الليل بالصلاة والقران والاستغفار

وعندما يأتي اليوم الأول من العشر الأوائل من ذي الحجة، يبذلون مجهودًا كبيرًا في طلب الفضائل والثواب. وعندما يصلون إلى يوم عرفة ويوم النحر، يبذلون قصارى جهدهم ويستعدون بقوة، ويتخلون عن أيديهم وسيقانهم، ويبدأون بالتوافد معتمدين على الجهود التي بذلها السابقون من المجتهدين في هذا السياق، يظهر أن العباد الصالحين يعملون بجد لاستغلال وقت هذه المناسبات الدينية والمواسم الطاعوية للتقرب إلى الله وطلب الخيرات والفضائل ، ويسعون الى الاستفادة القصوى من هذه الأيام المباركة لتحقيق الثواب والتقوى والتقرب الروحاني الى الله عزوجل .

اقرأ/ي أيضاً : نادي الأسير يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى

اقرأ/ي أيضاً :وفاة المخرج السينمائي لؤي فاضل"

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

وبين الله ( عزوجل ) فضل تلك الأيام في القرأن الكريم حيث قال تعالى في سورة الفجر " والفجر * وليال عشر " و قال حبر الأمة الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه: (هي عشر ذي الحجة). وبمثل هذا القول قال كل من الإمام مجاهد والإمام مقاتل رحمهما الله تعالى .

وإن فضائل هذه الأيام المباركة تظهر بوضوح في الحرص على القصر والحد، وزيادة العمل الصالح فيها أكثر من غيرها من الأيام، و التعرض الى تلك النفحات الإلهية وتفضيلها على سائر الأوقات، إلا في أوقات أخرى تشابهها في هذا الأمر. وقد يتحقق الخير الكامل لمن يصيبها ويمتلئ يديه منها حتى النحر، ومن حُرم منها فإنه يكون الشقاء والحرمان له.

المصدر : وكالة سوا - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد