هل يجوز قيام الليل في العشر من ذي الحجة كما يفعل في رمضان؟
اليوم هو أول يوم في شهر ذي الحجة، وهو من الأشهر الحرم التي لها فضل كبير عند الله، وكما أن أيامه العشر الأوائل لها فضل عظيم ، دلل عليه قسم الله تعالى بها في كتابه العزيز ، ويتساءل الكثير من الأشخاص حول "هل يجوز قيام الليل في العشر من ذي الحجة، كما يفعل في التراويح".
وتقدم لكم وكالة "سوا" الإخبارية إجابة كاملة حول: هل يجوز قيام الليل في العشر من ذي الحجة ؟
حيث أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر السابق، على سؤال" هل يجوز قيام الليل في العشر من ذي الحجة؟"، قائلاً ": إنه يجوز لمن يريد قيام الليل في الأيام العشر الأول من ذي الحجة كما كان يفعل في التراويح حتى يتم استغلال هذه الأيام المباركات ومضاعفة الأجر.
وأضاف جمعة، في إجابته عن سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز قيام الليل في العشر من ذي الحجة على غرار شهر رمضان ؟": "لو أن المسجد فعل ذلك فلا حرج، ويجب الحرص على الدعاء في هذه الأيام عند الإفطار وفي الصلاة وفي قيام الليل".
وأوضح أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، وفي حديث آخر: "إني أرجو أن يكفر ذنوب سنة ماضية وأخرى مقبلة"، ويقول مفسرو الحديث إن رجاء النبي مستجاب فلنحرص على صيام هذا اليوم.
فضل صيام العشر من ذي الحجة
بعد أن تعرفنا على جواز قيام الليل في العشر من ذي الحجة، إليكم فضل صيام العشر الأوائل من هذا الشهر
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، إن صيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام، وأعظمها عند الله، وفضل العبادة فيها عظيم.
وأضاف الأطرش، أنه جاء في فضل قيامها ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ”.
وأشار إلى أن أهل العلم استحبوا صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، لما ورد في مسند أحمد وسنن النسائي عن حفصة رضي الله عنها قالت: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة”.
وأوضح الأطرش المراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقا، وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم كالألباني والأرناؤوط، ولكن الاستدلال به مع ذلك يظل سائغا.
متى أنوي صيام العشر من ذي الحجة
بعد أن تعرفنا على جواز قيام الليل في العشر من ذي الحجة، إليكم وقت تثبيت النية لصيام العشر الأوائل من هذا الشهر
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع كالصيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وهذا مذهب جمهور العلماء.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «متى أنوي صيام العشر من ذي الحجة ؟ وما حكم تبييت النية في صوم التطوع؟»، أن نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة.
وتابعت: بخلاف صيام الفريضة كصوم رمضان، الذي يجب أن تكون نيته مبيتة قبل الفجر سواء أكانت أداءً أي أثناء رمضان أم قضاءً أي من كان يقضي أيامًا أفطرها في رمضان، مستشهدة بما روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
هل يجوز قيام الليل في العشر من ذي الحجة
بعد أن تعرفنا على جواز قيام الليل في العشر من ذي الحجة، إليكم حكم صيام العشر من ذي الحجة
ورد أن صيام العشر من ذي الحجة نافلة وليس فرضًا مثل صيام شهر رمضان والأفضل لمن يريد صيام العشر من ذي الحجة أن يصوم من أول يوم في ذي الحجة إلى اليوم التاسع من ذي الحجة الذي يكون يوم وقفة عرفات ومن لم يصمها فلا إثم عليه.
ويظهر فضل صيام العشر من ذي الحجة في القرآن من خلال فقد اسم الله- تعالى- بها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
وفي نهاية المقال نكون قد أوضحنا لكم متابعين وكالة "سوا" الإخبارية عن جواز قيام الليل في العشر من ذي الحجة، وذلك لزيادة الأجر والثواب في هذه الأيام المباركة.