"مجدلاني" يتحدث حول الموقف الأمريكي بشأن المخطط الاستيطاني الجديد
تحدث أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2023 عن الموقف المتوقع من الإدارة الأمريكية بشأن المخطط الإسرائيلي ببناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وأكّد مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة "سوا"، أنّ حكومة الاحتلال في سباق مع الزمن لفرض حقائق وأمر واقع جديد على الأراضي الفلسطينية، بهدف تقويض ما تبقى من حل الدولتين.
وأوضح مجدلاني أن الخطورة في المخطط الاستيطاني الجديد تكمن في الوضع الإعلامي الجديد، والحوارات التي تجريها "إسرائيل" مع الإدارة الأمريكية، بشأن بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وأبلغت حكومة نتنياهو، وفق الإعلام العبري، إدارة الرئيس جو بايدن، أنّها تعتزم الإعلان في وقت لاحق من هذا الشهر عن بناء وتخطيط آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وتوقّع مجدلاني، أنّ تلجأ الإدارة الأمريكية إلى تمرير هذا الموقف والمخطط الاستيطاني، باعتباره توسع طبيعي في المستوطنات المقامة، وليس إقامة مستوطنات جديدة، كما كان الحال مع الإدارات الأمريكية السابقة.
ورأى أنّ الإدارة الأمريكية تسعى لتقليل هذه الوحدات الاستيطانية وليس رفضها من حيث المبدأ، باعتبارها تعيق حل الدولتين، ولا توفر المناخ المناسب لاستمرار أي عملية سياسية مستقبلًا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال مجدلاني: إنّ هذا المخطط يضع الإدارة الأمريكية أمام اختبار حقيقي وجدي، لمدى استمراراها وجديّتها في إنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، والذي تعتبره الحل الممكن لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف أنّ تصريحات الإدارة الأمريكية في وادٍ، وممارساتها السياسية في وادٍ أخر، مؤكّداً أن الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها ومصداقيتها في رعاية عملية السلام.
وشدّد مجدلاني، على أنّ الإدارة الأمريكية لم تكن يوماً من الأيام راعياً نزيهاً لعملية السلان، بل أوصلتها إلى طريق مسدود، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة مصرة على الاستفراد في العملية السياسية لمصلحة الجانب الإسرائيلي بسبب شراكتها معه.
ودعا إلى تفعيل اللجنة الرباعية التي شكّلت بقرار من مجلس الأمن، والذي يحمل رقم 1515، والتي ستُفضي إلى الدعوة إلى مؤتمر دولي يشارك فيه كافة الأطراف، بعيداً عن الرعاية الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل.
وحول الإجراء الفلسطيني المناسب في ظل هذه التطورات، أوضح عضو اللجنة التنفيذية، أنّ تطوير أشكال ووسائل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال يمكن أن يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.