مكتب نتنياهو:حماس تسعى إلى تحويل الضفة إلى غزة أخرى

176-TRIAL- القدس / سوا / سعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحريض الفلسطينيين في الضفة الغربية ضد حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، متهما إياها بالسعي لتحويل الضفة إلى "قطاع غزة ثانية".
وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، في رسالة مباشرة إلى الشعب الفلسطيني نشرها على صفحته على (فيسبوك) اليوم الخميس، "أود أن أتوجه إلى المواطنين الفلسطينيين وأقول لهم: حماس تدمركم، كما تدمركم المنظمات الإرهابية الأخرى التي تعمل في أراضي السلطة،  أنتم رهائن بيد حماس الإرهابية التي تسعى إلى تحويل الضفة إلى غزة أخرى من ناحية الاستبداد والقمع والظلم. هل هذا ما تريدونه؟ لا أعتقد واسألوا الغزازوة (في إشارة إلى سكان غزة) عن حياتهم تحت حكم حماس الاستبدادي".
من جهة ثانية فقد جدد المتحدث الإسرائيلي الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلغاء اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وبذل الجهود من اجل العثور على المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفت أثارهم الخميس الماضي، جنوبي الضفة الغربية.
وقال إنه "يجب على الرئيس الفلسطيني عباس أن يفكك تحالفه مع هذا التنظيم البغيض (يقصد حماس) الذي يعمل ضد عملية السلام وضد أي بصيص أمل قد يوجد للفلسطينيين بأن يعيشوا حياة كريمة بعيدة عن العنف والإرهاب".
ووقعت حركتا "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة عباس، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وعقب ذلك الاتفاق، أدت حكومة توافق فلسطينية اليمين الدستورية أمام عباس في الثاني من الشهر الجاري.
وقال جندلمان إن " حماس وعملية السلام خطان متوازيان لا يلتقيان، كما نتوقع منه (عباس) أن يبذل جهودا من أجل إعادة المخطوفين إلى أحضان عائلاتهم".
وأضاف أن الرئيس عباس "ملزم بموجب الاتفاقيات الدولية بمحاربة الإرهاب، هذا هو الواجب الملقى على عاتقه بصفته رئيس السلطة الفلسطينية، ومع الصلاحية تأتي المسؤولية".
ومضى قائلا "اعتقلنا خلال الأيام الأخيرة 280 مطلوبا فلسطينيا، معظمهم ينتمون لحماس ومن خلال التحقيقات معهم نتلقى معلومات دقيقة حول نشاطاتهم الإرهابية في الضفة الغربية وحول عملية الاختطاف، سنواصل عملياتنا تلك ضد البنية التحتية لحماس في الفترة المقبلة".
وأشار إلى أنه من بين المعتقلين أسرى سابقون تم تم الإفراج عنهم بموجب الاتفاقية لإعادة جلعاد شاليط، وذلك لأنهم خالفوا شروط الإفراج وعادوا على الفور إلى نشاطاتهم الإرهابية المحظورة.
وكانت حركة "حماس" قد توصلت إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل برعاية مصرية، في 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط"، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينيا.
وأشار جندلمان إلى أنه يتم النظر في إعادة هؤلاء الأسرى إلى السجن ليستكملوا فترة محكوميتهم، وقال إن "هذه هي العدالة وهذه هي الرسالة إلى الإرهابيين أينما كانوا بأن الإرهاب ضد إسرائيل يحمل ثمنا باهظا"، على حد قوله.
وقال جندلمان "لدينا معلومات مؤكدة بأن حماس هي التي تقف وراء اختطاف الشبان، وقادة حماس قد دعوا إلى تنفيذ عمليات اختطاف من أجل الإفراج عن إرهابييهم وخلايا تابعة لهذه المنظمة الإرهابية البغيضة قد خططت لها ولكن مخططاتها أحبطت من قبل المخابرات الإسرائيلية. عدم تبني حماس لعملية الاختطاف تلك لا ينفي الحقيقة".
وكان 3 مستوطنين إسرائيليين قد اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل.
ولم تعلن أية جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف هؤلاء المستوطنين، حتى اليوم، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.
ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت حتى اليوم الخميس نحو 300 فلسطيني غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس،بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. 119
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد