شروط الأضحية في السنة – عيد الأضحى 2023
شروط الأضحية في السنة – عنوان يبحث عنه الكثير خلال الفترة الحالية مع اقتراب يوم النحر وعيد الأضحى 2023، فمن المعروف وجود شروط الأضحية في السنة التي يجب اتباعها وفقًا لنوع البهيمة، لتكون الأضحية صحيحة لما فيها من خير وبركة لذا لا بدّ للمسلم أن يهتم بأمرها ويعظّم شأنها عبر اتباع شروط الأضحية في السنة.
ومع تصدر شروط الأضحية في السنة، سنتناول في هذا المقال من وكالة "سوا" الإخبارية، تفاصيل الأضاحي لهذا العام من ناحية حكم الأضحية، وشروط الأضحية في السنة، وأعمار الأضاحي وفقًا للشريعة الإسلامية.
ما هي الأضحية
وقبل الحديث عن شروط الأضحية في السنة يجب التعرف عليها وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام مثل: الإبل والبقر والغنم، وذلك تقرباً إلى الله تعالى - في البلد الذي يقيم فيه المضحي - من بعد صلاة عيد النحر إلى آخر أيام التشريق (وهو يوم الثالث عشر من ذي الحجة) بنية الأضحية.
قد يهمك: اعمار الاضاحي وفق الشريعة الإسلامية - عيد الأضحى 2023
وفي فضل الإضحية قال تعالى: "فصل لربك وانحر" وقال تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين" – والمقصود بنسكي أي ذبحي، وقال تعالى: ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلِموا.
شروط الأضحية
لتكون الأضحية سليمة ويتقبلها الله عز وجل يجب أن تكون وفقًا لشروط الأضحية في السنة، وهي كالتالي:
نوع الأضحية
اشترط الإسلام الأضحية من فئة معينة من الحيوانات، وهي خمسة أنواع: الإبل والبقر بنوعيه، والغنم من الضأن والماعز. أي أن الأضحية لا نصح بالدجاج أو الأرانب أو الغزلان أو غيرها.
بلوغها السن المطلوبة
حيث يشترط في اعمار الاضاحي بلوغها السن المطلوبة، والسن المطلوبة هي:
- ستة أشهر في الضأن.
- سنة في المعز.
- سنتان في البقر.
- خمس سنين في الإبل.
سلامتها من العيوب
لقوله صلى الله عليه وسلم: أربع لا يجزين في الأضاحي، العوراء البين عورها، المريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والعجفاء التي لا تنقي صحيح، وهناك عيوب أخف من هذه لا تمنع الأجزاء ولكن يكره ذبحها كالعضباء (أي مقطوعة القرن والأذن) والمشقوقة الأذن … الخ، حيث أن الأضحية قربة إلى الله، والله طيب لا يقبل إلا طيباً، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
حرمة بيعها
إذا تعينت الأضحية لم يجز بيعها ولا هبتها إلا أن يبدلها بخير منها، وإن ولدت ضحى بولدها معها، كما يجوز ركوبها عند الحاجة، والدليل على ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسوق بدنة فقال اركبها، قال إنها بدنة، فقال اركبها في الثانية أو في الثالثة.
ذبحها في وقتها المحدد
هذا الوقت هو من بعد صلاة العيد والخطبة، وليس من بعد دخول وقتهما. إلى قبل مغيب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من أيام ذي الحجة، لقوله صلى الله عليه وسلم: من كان ذبح قبل الصلاة فليُعد أخرجه البخاري ومسلم، ولقول علي رضي الله عنه: (أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده) وهو مذهب الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح والأوزاعي والشافعي واختاره ابن المنذر عليهم جميعاً رحمة الله.
شروط المُضحي – شروط من يذبح الأضحية
يشترط في المُضحي أو من يذبح الأضحية بعض الشروط لتكون مقبولة بإذن الله، وتأتي هذه الشروط كالتالي:
هي: الإسلام والعقل والحُرّية، حيث لا يُكلَّف غير المسلم، أو غير العاقل بالأضحية، كما أنّها لا تجب على العبد المَملوك
يُشترط امتلاك المُضحّي للأضحية بطريقة شرعيّة.
المُضحّي لا بد أن يعقد النية عند الذَّبح، على أن المُضحّي يمكنه عقد النية بقلبه أو بلسانه حين ذَبحها، والتلفُّظ بها باللسان ليس شَرطاً؛ فالنيّة تنعقد بالقلب.
يُستحب للمضحي أن يذبح الأضحية بنفسه، إن كان يحسن الذبح؛ لأنها عبادة، واقتداء بفعله صلى الله عليه وسلم، وإن كان لا يُحسن الذبح، فالأولى أن يوليها غيره، على أن يحضر الأضحية ويشهدها، إن لم يكن قادراً على الذبح بنفسه.
يجوز للمرأة العاقلة والمسلمة أن تقوم بعملية ذبح الأضحية بشرط العلم بأمور الذبح.
كيفية توزيع الأضحية
أولاً: يستحب لمن له أضحية أن يكون أول ما يأكل منها إذا تيسر له ذلك لحديث ليأكل كل رجل من أضحيته، وأن يكون هذا الأكل بعد صلاة العيد والخطبة وهذا قول أهل العلم منهم علي وابن عباس ومالك والشافعي وغيرهم. ويدلّ على ما تقدّم حديث بريدة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح.
ثانيًا: الأفضل أن يذبحها بيده، فإن لم يفعل استحب له أن يحضر ذبحها.
ثالثًا: يستحب تقسيم لحمها أثلاثاً، ثلثاً للأكل وثلثاً للهدية وثلثاً للصدقة، قاله ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم، كما اتفق العلماء على أنه لا يجوز بيع شيء من لحمها أو شحمها أو جلدها وفي الحديث الصحيح: من باع جلد أضحيته فلا أضحية له، وأن لا يعطي الجزار منها شيئاً من ذلك على سبيل الأجرة لقول علي رضي الله عنه: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنة وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها وألا أعطي الجزار منها شيئاً، وقال نحن نعطيه من عندنا. وقيل يجوز دفع ذلك إليه على سبيل الهدية، ويجوز أن يعطى الكافر منها لفقره أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه.
وبهذا نكون قد أنهينا مقالنا من وكالة "سوا" الإخبارية، الذي كان بعنوان "شروط الأضحية في السنة"، والذي عرضنا فيه تفاصيل الأضاحي لهذا العام من ناحية حكم الأضحية، وشروط الأضحية في السنة، وأعمار الأضاحي وفقًا للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى شروط المُضحي وشروط من يذبح الأضحية، وكذلك كيفية توزيع الأضحية.