ماهي المحليات الصناعية "بدائل السكر" وما أضرارها؟
المحليات الصناعية مواد تستخدم كبديل للسكر ، حيث أنها قادرة على تحلية وتحسين نكهة بعض الأطعمة والمشروبات دون توفير السعرات الحرارية.
هل المُحليات الصناعية بديلأً للسكر؟
غالباً ما يتسبب تناول الكثير من السكريات الإصابة بزيادة الوزن والسمنة، ولتفادي هذه المشكلة يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الاعتماد على مواد التحلية الصناعية،وهي مواد تستخدم بدلا من السكر لتحلية الأطعمة والمشروبات وغيرها من المنتجات.
بالنسبة للمزايا الصحية /
أشارت كاترين بوتنير، من مركز حماية المستهلك بولاية نوردراين فستفالن الألمانية، بأن المُحليات لها بعض المزايا الصحية مقارنة بالسكر؛ حيث إنها لا تسبب تسوس الأسنان، ولا تحتوي على سعرات حرارية".
واعتمد الاتحاد الأوروبي 12 نوعا من المُحليات، ومنها "أسيسولفام كيه" (ورمزه E 950) و"أسبارتام" (E 951) و"سيكلامات" (E 952) و"سكرين" (E 954) و"ستيفيول جليكوسيدات" من ستيفا (E 960a).
وأوضح الطبيب الألماني شتيفان كابيش ذلك بقوله "تمتاز بدائل السكر بتركيبة كيميائية متشابهة"،وعلى الجانب الآخر فإن بدائل السكر عبارة عن كحوليات السكر.
اعتمد الاتحاد الأوروبي ثمانية أنواع من بدائل السكر مثل "الإريثريتول" (E 968) و"السوربيتول" (E 420) و"الإكسيليتول" (E 967).
بينما تتمتع بدائل السكر بنفس قدرة التحلية للسكر أو أقل منها، ولكن السعرات الحرارية بها أقل من السكر، ويستثنى من ذلك "الإريثريتول"؛ لأنه لا يشتمل على سعرات حرارية، وأضاف شتيفان كابيش ".
هل تتحلل مواد التحليةالصناعية في الأمعاء؟ا
تتحلل هذه المادة في الأمعاء بواسطة البكتيريا، ولكن يتم امتصاصها بالكامل ويتم تصريفها عن طريق البول، كما يمكن استعمال مادة الإريثريتول في المخبوزات مثل السكر تماما".
هل يحدث تغيرفي الفلورا المعوية؟
نوه كابيش إلى أن هناك أبحاثا أقل حول بدائل السكر، ولكن من الواضح أنه يحدث تغيير في الفلورا المعوية، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المعوية مثل" داء كرون أو متلازمة القولون العصبي"، توخي الحرص والحذر عند استعمال بدائل السكر.
ونصح كابيش بتقليل استهلاك السكر على المدى الطويل؛ ويتمثل الحل الأكثر صحية في الامتناع عن تناول الحلويات بدلا من تناول الأطعمة التي تشتمل على المُحليات وبدائل السكر.
هل المُحليات الصناعية بديلا صحيا عن سكر؟
أوضح شتيفان كابيش، الطبيب بعيادة الغدد الصماء والطب الأيضي بمستشفى "برلين شاريته"، قائلا "تمتاز المُحليات بأنها شديدة الفعالية، بمعنى أنها أحلى من السكر عدة مرات، بينما الناحية الكيميائية فإن المُحليات هي مجموعة متنوعة من المكونات والمواد، التي يتم تركيبها بشكل مختلف، كما أنها تتباين في طريقة عملها.
هل تفتعل المحليات الصناعية مشاكل في الجهاز الهضمي؟
بالأضافة إلى أن استهلاك كمية كبيرة من بدائل السكر قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وظهور أعراض مرضية مثل الانتفاخ أو الإسهال، قالت كاترين بوتنير "تختلف قدرة تحمل هذه المواد من شخص إلى آخر".
وأشار شتيفان كابيش إلى أنه يتعين على المرء مراعاة أن استهلاكه من السكر لا يقتصر على المُحليات ومواد التحلية الصناعية فقط، التي يتم إضافتها إلى الأطعمة، ولكن هناك مُحليّات أخرى يتم تناولها ومنها الفاكهة والعسل.
هل يمكن تحديد المشكلة الصحية بسهولة ؟
ومن الصعب جدا تحديد الكمية "الصحية" من السكر،وأفادت منظمة الصحة بأنه ينبغي ألا يستهلك المرء أكثر من 10% من السعرات الحرارية اليومية على شكل سكر، وعندما تكون المتطلبات اليومية ألفي سعر حراري فإن استهلاك السكر يبلغ حوالي 50 غراما، إلا أن ذلك ينطبق على السكر الحر، أي السكر الموجود في المنتجات أو الموجود بشكل طبيعي في العسل أو عصائر الفاكهة أو الشراب لا يندرج ضمن ذلك السكر من الفاكهة الطازجة.
وقال كابيش "من الواضح أن السكر يمثل مشكلة صحية، ولكن المُحليات وبدائل السكر أقل خطورة". ولا يمكن تحديد المواد الأقل خطورة أو الصحية أكثر بسبب نقص الأبحاث الكافية حول هذا الموضوع.
ولقد لخص بعض الخبراء حالة الدراسات حول المُحليات وبدائل السكر بأنها غير واضحة أو حالة البيانات غير كاملة، بالإضافة إلى أن الكثير من الدراسات ليست سليمة من الناحية المنهجية.
وقالت كاترين بوتنير "في النهاية ترجع مسألة المُحليات ومواد التحلية الصناعية إلى التفضيلات الشخصية، وأنه لا تزال هناك حاجة لإجراء الكثير من الدراسات العملية ".
ماهي مضار المحليات الأصطناعية؟
- المحليات الاصطناعية تعيق قدرة الجسم على تنظيم الأنسولين بشكل فعال، مقارنة بالوجبات التي يدخل فيها السكر العادي، كما أنها قد تخدع الجسم، وتجعله يعتقد بأنه يحصل على سعرات حرارية، الأمر الذي يدفع البنكرياس لإفراز الأنسولين دون وجود حاجة لذلك.
- اكتساب الوزن
أحياناً يروج للمحليات الصناعية كوسيلة لخفض السعرات الحرارية وتعزيز إنقاص الوزن، كشفت الدراسات أن المحليات الصناعية يمكن أن تكون عاملًا في زيادة الوزن؛ لأنها قد تتداخل مع قدرة الجسم على التحكم في تناول السعرات الحرارية.
- اضطرابات المزاج
يمكن أن تتأثر مستويات الناقل العصبي في الدماغ بالمُحليات الاصطناعية، والتي يمكن أن تغير المزاج والسلوك.
- ضرر الكبد
قد يكون للمحليات الصناعية دور في ظهور مرض الكبد الدهني غير الكحولي حيث ارتبطت بتلف الكبد.
- تتأثر صحة القناة الهضمية
تم العثور على المحليات الصناعية لتغيير نسبة الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في المعدة، وقد يؤدي هذا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك الغازات والانتفاخ وحتى الإسهال.
- الصداع النصفي والصداع
تتفاعل المحليات الصناعية مع كيمياء الدماغ والجهاز العصبي، وتغير مستويات الناقل العصبي وتدفق الدم، مما قد يؤدي إلى الصداع والصداع النصفي.