ماذا يحدث للجسم إذا تخلى تماماً عن الملح؟
حذّر مختصّون في مركز الاتحادي الألماني للتغذية من مخاطر الإفراط في تناول الملح، إذ يرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية.
فهل من الضروري أن نتخلى عن استخدام الملح تماما، بعد أن وصف بأنه سم أبيض، وأن الإفراط في استهلاك الملح يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم وامراض القلب والكلى وغيرها؟
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصى خبراء المركز الألماني بألا تزيد كمية الملح، التي يتم تناولها، على خمسة غرامات، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
ما الذي سيحصل يا ترى إذا بقي الجسم من دون كلوريد الصوديوم تماما؟
وفقا للدكتور ألكسندر مياسنيكوف الملح ضروري ومن دونه لن يعيش الإنسان، ويقول: "في الواقع لا يمكن للإنسان أن يعيش من دون الصوديوم، وسوف يموت نتيجة تشنجات مروعة وشديدة".
ويضيف، الحد الأدنى من الاستهلاك اليومي للملح هو 2 غرام وليس أقل.
وبالطبع لن يتمكن الإنسان من استبعاد الملح من نظامه الغذائي تماما، لأن العديد من المنتجات يحتوي على ملح مخفي، وأحيانا في بعض المنتجات التي لا نتوقع احتواءها عليه.
ويقول: "المواد المحتوية على ملح مخفي هي مثلا- 100غرام من الخبز تحتوي على غرام واحد من الملح، النقانق والجبن وعموما كل ما نأكله يحتوي على ملح خفي".
فوائد ملح الطعام
فيما يأتي سنعدد أهم فوائد الملح للجسم والتي يعمل فيها الصوديوم مع معادن أخرى مثل البوتاسيوم في الجسم على تحقيقها:
1. المحافظة على المياه والسوائل في خلايا الجسم
حيث يعمل معدن الصوديوم سويًا مع معدن البوتاسيوم على مراقبة وضبط كميات الماء في الجسم وحفظها.
2. عمل الأعصاب ونقل الإشارات العصبية
حيث يعمل الصوديوم مع غيره من المعادن في المساعدة على تشكيل النبضات الكهربائية التي تتحكم في العديد من وظائف أجسامنا.
3. عمل الجهاز الهضمي
حيث يحتوي الملح على العناصر الغذائية الضرورية لعمل الجهاز الهضمي، ويلعب دورًا أساسيًا في عمليات الهضم والامتصاص.
فبالإضافة إلى أن الملح مهم في عمليات التذوق فهو أيضًا يُنشط إفراز أنزيمات الأمليز اللعابية، ويلعب دورًا مهمًا في تكوين حمض الهيدروكلوريك والذي يتم إفرازه في الجهاز الهضمي ومن المعدة تحديدًا أثناء عملية الهضم.