الشعبية: جرائم الاحتلال تستدعي التحرك لنزع شرعيته

غزة / سوا / طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي اتخذت أساليب وأشكال متعددة في الأيام الأخيرة.

وقالت الجبهة في بيان صحفي اليوم الخميس، إن تصاعد جرائم الاحتلال والتي كان آخرها إعدام المواطن فلاح أبو ماريا وإصابة نجليه بالخليل يستدعي فتح هذه الملفات أما المحاكم الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية، لتجريم الاحتلال ونزع الشرعية عنه ومحاكمة قادته السياسيين والعسكريين والمستوطنيين.

واعتبرت قرار إمهال أطفال الشهيد المقدسي غسان أبو جمل حتى مطلع تشرين اول القادم للرحيل عن مدينة القدس إلى الضفة قراراً خطيراً وجريمة مركبة لا تقتصر فقط باعتبارها جزءاً من سياسة الاحتلال الممنهجة التي تستهدف تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة وفرض الطابع اليهودي لها عبر اتباع سياسة الترحيل القسري، بل يشكّل هذا القرار انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي توفر الحماية الكاملة للأطفال.

وأكدت الجبهة أن قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة ليس غريباً أو جديداً على كيان تأسس على الإرهاب وطرد السكان الأصليين من بيوتهم، فهو التجسيد العملي والدائم لبرنامج حكومات الاحتلال المتعاقبة خصوصاً حكومة المستوطنين والمتطرفين الحالية.

وشددت الجبهة على أن الرد على هذه الجرائم يتطلب استثمار طاقات الفلسطينيين الكفاحية والسياسية والدبلوماسية، ووقف أي لقاءات علنية أو سرية مع هذا الاحتلال للعودة للمفاوضات العبثية، فضلاً عن أهمية تجريم الاعتقال السياسي واغلاق ملفه تماماً لما يشكّله من إساءة لصورة شعبنا، ووسيلة لاستهداف المقاومة من قبل الاحتلال وكشف خلايا المقاومة كما حدث أخيراً، فلا يعقل أن يكافأ من يتصدى لإرهاب المستوطنين ويمارس حقه الطبيعي والشرعي في المقاومة بالملاحقة والمطاردة والاعتقال السياسي.

كما دعت جميع المؤسسات الدولية الصديقة وأحرار العالم  للعمل من أجل تعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، باعتباره وسيلة ناجعة لها تداعياتها السلبية على الكيان الصهيوني، وتشكّل له خسائر فادحة خاصة على الصعيد الاقتصادي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد