السعودية: زيارة وفد حماس كانت لأداء العمرة ققط
الرياض/ سوا / قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس إن زيارة وفد من حركة حماس للسعودية الأسبوع الماضي كانت بغرض أداء العمرة ولم تكن لأسباب سياسية وإن العلاقات بين الجانبين لم تتغير.
وعلى مدى سنوات تتعامل السعودية مع حماس بكثير من الشك بادعاء أن الحركة الفلسطينية حليف وثيق لإيران كما أنها ذراع لجماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرها النظام السعودي مصدر تهديد.
وقال الجبير إنه "قامت مجموعة من حماس .. خالد مشعل وبعض زملائه بزيارة مكة المكرمة لأداء العمرة.. موقف المملكة بالنسبة لحماس لن يتغير."
ووصف الجبير التقارير الإعلامية التي قالت إن الزيارة ذات طبيعة سياسية بأنها غير دقيقة ومبالغ فيها.
واعتبر محللون في المنطقة أن اجتماع الملك سلمان مع مشعل يوم الجمعة الماضي جاء في إطار مساعي السعودية لحشد التأييد العربي في ظل تصورات عن خطر إيراني وأن الرياض ترى أن الحشد بات أكثر ضرورة منذ أن أبرمت طهران اتفاقا نوويا مع القوى العالمية الست الأسبوع الماضي.
ورغم أن الاخوان جماعة سنية فإن السعودية لا تثق بها لأنها تمزج دعوتها الدينية التي قد تلقى قبولا لدى السعوديين بمطالب أن تحل الانتخابات محل الحكم الملكي.
وقال مصدر في حماس إن اجتماعا في السابع عشر من تموز/ يوليو الجاري، وهو الأول بين الجانبين منذ سنوات، ضم أعضاء كبار من الجناح السياسي لحماس مع ملك السعودية وولي ولي العهد ووزير الدفاع في تقارب محتمل مع السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة. وأضاف المصدر أنه جرت مناقشة الوضع السياسي في المنطقة أثناء الاجتماع.
ومنذ أن جلس سلمان على العرش في يناير كانون الثاني سعى لتقليص التوتر مع حلفاء جماعة الإخوان المسلمين. وعلى وجه الخصوص سعى سلمان لتعزيز العلاقات مع تركيا وقطر وقدم ملاذا لقادة حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن بعد أن هربوا من صنعاء في أعقاب سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران عليها.
وببناء علاقات مع حماس فإن الرياض قد تهدئ بعض حلفاء الإخوان وتجعل من الصعب على إيران أن تقدم نفسها بصفتها المدافع الرئيسي عن الفلسطينيين في المنطقة ضد إسرائيل وتصوير السعودية بأنها تؤيد إسرائيل سرا.