93-TRIAL- رام الله / سوا/ أكدت جامعة بيرزيت أن اعتداءات الاحتلال لن تثنيها عن القيام بدورها الأكاديمي والتنويري الذي عمدته بدماء أبنائها الطلبة، وآخرهم الشهيد ساجي درويش، الذي قتلته قوات الاحتلال بدم بارد.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم الخميس جامعة بيرزيت، منتهكة حرمها الجامعي ومعتدية على الحق في التعليم الذي تكفله المواثيق الدولية.
وقالت الجامعة في بيان صحفي إنها تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الاقتحام الهمجي، وتستهجن تحويل صرحها الأكاديمي إلى ثكنة عسكرية والاستيلاء على ممتلكات طلبتها، وخلع البوابتين الشرقية والغربية، وتفتيش أجزاء من مبنى كلية العلوم، ومحاولة فتح مكاتب الجامعة الإدارية بالقوة.
ودعت الجامعة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدوان، ولجم عبثية إسرائيل واستهتارها بالحقوق الأساسية لأبناء شعبنا وانتهاكها لحرمة جامعاته.
وشددت على أنها ستظل جامعة الكل الفلسطيني، بتعدد أفكاره ومشاربه السياسية، وسيظل طلبتها روادًا متميزين وقادة في مجتمعاتهم، ولن تؤدي إجراءات الاحتلال إلا إلى المزيد من تشبث مجتمع الجامعة، أكاديميين وعاملين وطلبة، بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية.
وفي السياق ذاته، استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي، اقتحام قوات الاحتلال، حرم جامعة بيرزيت، وقيامها باعتقال واحتجاز عدد من طلبتها والعبث بمرافقها.
وأكدت الوزارة أن هذه العملية الاستفزازية، التي استهدف صرحاً تعليمياً وطنياً، تشكل جريمة وانتهاكاً صارخاً بحق كافة المواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية والأخلاقية، وتعدياً على الحق في التعليم؛ باعتباره من الحقوق الإنسانية الأساسية.
وأوضحت أن هذه الممارسات تبرهن على همجية الاحتلال وسياساته الرامية إلى محاربة التعليم الذي يعد ركيزة لتنمية المجتمعات ورقيها. 8