صيدم: هذه هي أهداف نتنياهو من تصعيد الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا
تحدّث أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، صباح اليوم الثلاثاء 23 مايو/ أيار 2023، عن أهداف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من تصاعد الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأوضح صيدم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعة وكالة "سوا"، أنّ نتنياهو من خلال تصعيد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلطسيني والمقدسات يسعى للحفاظ على الائتلاف الحكومي، وتمرير القوانين العنصرية بحيث يحظى بأكبر عدد من المصوتين لصالحها"، لافتًا إلى أنّ التحضيرات تجرى حاليًا لتمرير الموازنة العامة.
وأضاف أن ّ "إسرائيل في سباق مع الزمن، وحكومتها تخوض مارثون بهدف التنيكل بالفلسطينيين لإيصالهم إلى حالة من الإحباط الشامل"، مؤكدًا أن الهوية الفلسطينية أصبحت تشكل مصدر قلق لها.
وأشار إلى حكومة الاحتلال تسعى للتنافس على أرضية قناعات تولد من خلال عقود من الزمن، بأنّ الشعب الفلسطيني يجب أن يهجر، لذلك تتصاعد وتيرة العمليات الآن بصورة كبيرة، وتأخذ أبعادًا جديدة تتساوق مع الصمت الدولي والتطبيع العربي، وانشغال العالم بالحرب في أوكرانيا.
وتابع: إنّ "العمليات التي نراها، تأخذ وتيرة أعلى في تنفيذ الإعدام بدم بارد وهدم البيوت وترويع الآمنين، كل أشكال العنف باتت تلخص بمشهد واحد من خلال عملية عسكرية هنا وهناك".
وأوضح أنّ العقل الإسرائيلي بات يتغدق كل يوم من خلال الحكومة بأفكار قمعية يومية بحيث يستقيظ الفلسطيني على قرارات من شأنها أن توصله إلى خط النهائية، لأن الحكومة اليمينية ترى أن من يستحق العيش على هذه الأرض من اليهود فقط ولا حق للفلسطينيين.
وأكّد أنّ هذه التصرفات ترفع من منسوب الكراهية وتزيد من حجم الحقد الموجود في المنطقة وتؤسس لمستقبل ملِئ بالنكبات والكوارث إذا استمرت هذه الحكومة في موقعها وأدائها المخزي.
ولفت إلى حرب الإسرائيلي، مُشغِلَة بامتياز، بحيث يفقد الفلسطينيون التركيز على ماذا يتابعون وكيف يتابعون، فإسرائيل تتخذ كل هذه الخطوات، بهدف تشتيت الفلسطينيين بكل الاتجاهات.
وشدّد على أنّ هذا لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل سيزيد عزيمته، فالتاريخ أثبت أن الفلسطيني لا يستسلم ولا يتراجع ولا يهزم أمام هذه التطوارت الميدانية، إنما يزداد إصرارًا في عقيدته النضالية بمواجهة هذا المحتل.
وحول موقف المجتمع الدولي، بيّن صيدم، أنّ المجتمع الدولي جاهز بإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، ولكنه غير جاهز للتعامل مع مسبباتها، داعيًا إياه إلى اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع، وخاصة مع عودة المستوطنين إلى حومش المخلاة
وأردف: "العالم يرغب بأن يزداد المشهد تعقيدًا، قبل أن يتحرك أو أن يتخذ خطوات عملية، فإسرائيل تمارس حالة استفراد وهجوم واستنزاف تجاه الفلسطيني بهدف السعي لتحطيم قدراتهم وأهدافهم".
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع، منها الاعتراف بدولة فلسطين عضو كامل السيادة والعضوية في الأمم المتحدة وفرض عقوبات على الاحتلال.
وفي ختام حديثه، حثّ صيد، شعبنا على استثمار هذا المشهد في السعي نحو استعادة الوحدة الوطنية، والسير في مسار يركز على ضرورة إنهاء الاحتلال وتصعيد المقاومة الشعبية وتفعيل الدور الدبلوماسي أكثر.