اسرائيل تخطط لبناء 886 وحدة استيطانية بالضفة
القدس / سوا / ينظر ما يسمى مجلس التخطيط في الإدارة المدينة لسلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، في مخطط لبناء وترخيص 886 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بعد نحو عام من عدم مصادقته على مخططات جديدة، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس” صباح اليوم.
ويتوقع أن يصادق المجلس على المخطط بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، إذ يرجح محللون أن تبتز إسرائيل واشنطن في أعقاب الاتفاق مع إيران من خلال إطلاق مخططاتها الاستيطانية “المجمدة”، وذلك كجزء من زرمة التعويضات الأميركية لها في أعقاب الاتفاق.
ورجحت “هآرتس” أن يصادق المجلس على المخطط الاستيطاني، كما من المقرر أن يصادق على 179 وحدة استيطانية بأثر رجعي والتي شيدت قبل أكثر من 20 عاما.
وقالت الصحيفة إن المصادقة على المخطط اليوم هو محاولة من وزير الأمن، موشيه يعالون، للمصالحة مع المستوطنين الغاضبين في أعقاب قرار المحكمة العليا بهدم مبنيين في مستوطنة بيت إيل. إذ يشمل المخطط الجديد الذي سيبحث اليوم إقامة مبنيين يشملان 24 وحدة استيطانية كتعويض عن المبنيين الصادر بحقهما أمر هدم.
ويشمل المخطط بناء 296 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت إيل في الأراضي التي يقع فيها اليوم معسكر لحرس الحدود. كما يشمل بناء 112 وحدة استيطانية في معاليه أدوميم بالأضافة إلى 381 وحدة استيطانية في غفعات زئيف و27 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت أرييه.
كما من المقرر ترخيص 24 وحدة استيطانية قائمة في مستوطنة بسغوت قرب رام الله ، وكذلك سيجري ترخيص 179 وحدة استيطانية قائمة في مستوطنة عوفريم.
وقبل أسبوع نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريرا قالت فيه أن قادة المستوطنين عاضبون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، الذي قال لهم في اجتماع مغلق بأنه مع البناء في المستوطنات لكن “بمسؤولية وحكمة” في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، وهو ما اعتبره المستوطنون تجميدا للاستيطان على الرغم من أن المخططات الاستيطانية جارية على قدم وساق طيلة الوقت.
لكن توقيت بحث المخطط اليوم لافت حتى لو كانت الجلسة محددة سلفا، فالمصادقة على المخطط اليوم هو بمثابة إعلان إسرائيل مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية التي زعمت بأنها “مجمدة” حتى لا تستفز الدول الغربية وعلى رأسها أميركا.