عمره أكثر من 1100 سنة.. اكتشاف أثري مثير في "مقابر الشافعي"

اكتشاف أثري مثير في حارة الإمام الشافعي

اكتشف باحثون مستقلون في جمهورية مصر العربية، في حادثة فريدة من نوعها، ما يوصف بـ"اكتشاف أثري مثير"، في حارة الإمام الشافعي، داخل جدار قديم موجود منذ عدة قرون.

ووجد الباحثون خلال رحلتهم إلى حارة الإمام الشافعي، "شاهد قبر" عمره أكثر من 1100 سنة، بعد أن ظل مخفيًا داخل جدار منذ عدة قرون.

اكتشاف أثري مثير، وهو "شاهد القبر"، الذي يحمل تاريخ 229 هـ، تم اكتشافه، الخميس، خلال زيارة شباب مصريين لمقابر الإمام الشافعي قبل هدمها، وحينها لاحظوا وجود حروف كوفية في الجدار، فقاموا على الفور بإخراجها بأيديهم.

1-1621384.webp
 

اكتشاف أثري مثير

قال الباحث في مجال التراث، مصطفى الصادق، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنّ "اكتشاف شاهد القبر داخل حارة الإمام الشافعي جاء من دون أي ترتيب مسبق، فالزيارة كان هدفها معاينة المقابر فقط قبل هدمها، والتي تضم قبورًا منذ عصور قديمة".

وأضاف: "في أحد المواقع التي تم إخلاؤها من الموتى استعدادا للهدم، دخلنا لمشاهدة شاهد قبر قديم، وفوجئنا حينها برؤية جدار مهدم في أحد زوايا الحوش، وبنظرة أقرب، لاحظنا وجود حروف كوفية غير منقوطة محفورة في الجدار".

وتابع الصادق: "فور اكتشافهم- اكتشاف أثري مثير- شاهد القبر قرروا إخراجه بأيديهم، دون أن يعلموا أنهم على وشك اكتشاف شيء مذهل"، وذلك ضمن مشروع تطوعي، يقوم به هؤلاء الشباب لإنقاذ بعض التحف والآثار من التلف أو الضياع.

تفسير موثوق لاكتشاف أثري مثير

وأشار الصادق، إلى أنّه "خلال نصف ساعة أو أقل، تم إخراج شاهد قبر كامل مكتوب بالخط الكوفي غير المنقوط من داخل الجدار. وبعد تنظيف الشاهد، تمت قراءته بمساعدة المختص حسام عبد العظيم، وتبين حينها أنه يحمل تاريخ 221 هـ".

وأوضح أنّه "تم تسليم الشاهد للآثاريين في حوش الباشا، وهو المكان المخصص لحفظ التحف والآثار في حارة الإمام الشافعي، وبعد تسليمهم الشاهد، قاموا بالاتصال بأستاذ التاريخ الإسلامي وخبير الخط الكوفي فرج الحسيني، وطلبوا منه مساعدتهم في قراءة وتفسير الشاهد".

اقرأ أيضًا: "ميتا" تسعى لجذب المؤثرين مع حظر تيك توك الوشيك

اقرأ أيضًا: شاهد: تفسير ظهور هالة حول الشمس في السعودية

وأردف: "بالفعل استجاب لطلبنا وتوجه إلى حوش الباشا لمشاهدة الشاهد، وبعد دراسة دقيقة، أكد أن هذا شاهد قبر يحمل اسم عبد الله بن عباس بن عبادة، والذي توفي في شهر رجب من سنة 229 هـ، لكن كان لدي رأي آخر، لأنني رأيت التاريخ المكتوب 221 هـ، فهناك اختلاف بسيط في كتابة الرقم 9 والرقم 1 في الخط الكوفي".

ويرى الصادق، أن رأي الحسيني "على الأرجح هو الأصح"، لكن هذا الاختلاف في التواريخ لم يؤثر على سعادة هؤلاء الشباب بالشاهد القبري، وشعورهم بالفخر بشأن تاريخ مصر وثقافتها".

إشادة واسعة باكتشاف أثري مثير

ووصف الباحث في مجال التراث، شعوره في تلك اللحظة التاريخية، قائلا: "تراوح رد فعل الأثريين والسكان المحليين ما بين الدهشة والفرح والفخر بهذا الاكتشاف، كونه شاهد قبر نادر للغاية، ويعود إلى عصر الخلافة العباسية، ويحمل قيمة تاريخية كبيرة".

وأعرب مصطفى الصادق، عن أمله "في مشاهدة شاهد القبر الذي اكتشفناه داخل المتحف الإسلامي يوما ما، بعد أن تم تسليمه لحوش الباشا، والتي بدورها ستسلمه لوزارة الآثار المعنية بالخطوات المقبلة تجاه توثيق الأثر ووضعه في متحف من المتاحف المصرية".

حي الإمام الشافعي:

سُمي هذا الحي بهذا الاسم، لاحتوائه على مقابر العائلة الملكية أو مقابر أسرة محمد علي باشا أو حوش الباشا بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، هي مجموعة مدافن تعود للأسرة الملكية العلوية بجوار مسجد الإمام الشافعي.

وتقع مجموعة المقابر تحت ثلاث قباب كبيرة الحجم وبجوارها ثلاث أخرى متوسطة محمولة جميعها علي أعمدة حجرية مربعة، وتتزين الأضرحة بمجموعة من النقوش والزخارف الفنية الدقيقة.

ويعلو مدخل المدفن قبة صغيرة تتدلى منها ثريا نحاسية ويؤدي إلي صالة كبيرة ذات بابين يؤدي كل منهما إلي حديقة المدفن وفي نهاية الصالة باب كبير يؤدي إلي داخل المدفن.

Tombs_of_the_Royal_Family_of_Muhammad_Ali_Pasha_01.jpg
 

وبهذا نختم لكم المقال الذي قدمناه لكم في وكالة "سوا"، والذي يتحدث ع اكتشاف أثري مثير في مقابر الشافعي في جمهورية مصر العربية، وتفاصيل حادثة الاكتشاف، وتفسير موثوق للاكتشاف الأثري، ونبذة مختصرة عن مقابر الشافي.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد