بالصور: إحياء ذكرى النكبة في مسافر يطا المهددة بالتهجير والترحيل
أحيا الشباب الفلسطيني الذكرى 75 للنكبة من خلال زيارة تضامنية لمنطقة مسافر يطا في جنوب الضفة الغربية التي تتعرض لخطر التهجير والاخلاء والترحيل القسري. النكبة تعني " الكارثة" في اللغة العربية والتي تعود لتهجير ونزوح ويأس مئات الآلاف من الفلسطينين في عام 1948.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 آيار لتذكر التهجيرالقسري الذي حدث قبل 75 عامًا ، وإجتثاث ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني من أراضيهم ، وتدمير أكثر من 400 قرية وبلدة وقتل الآلآف. تزامنت الذكرى 75 للنكبة في وقت يتصاعد فيه التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة الذي استمر خمسة أيام وأسفر عن مقتل 33 فلسطينيًا على الأقل ، بينهم ثلاث نساء وستة أطفال. يواصل الفلسطينيون بعد 75 عامًا على النكبة عيش أوجه ومظاهر النكبة من خلال السياسات الإسرائيلية التي تشمل الاستعمال المفرط للقوة ضد المدنيين ، واعتقال الأطفال والشباب ، والتهجير القسري ، ونهب الثروات الطبيعية ، والضم ، والقمع ، والحرمان من الإقامة ، والفصل ، والتجزئة ، والعزلة. وهدم المنازل وفرض التخطيط الحضري التمييزي وأنظمة التصاريح.
دعمت مؤسسة آكشن إيد- فلسطين هذا الحراك الشبابي لقيادة أعمال التضامن والمناصرة مع غيرهم من الفلسطينيين الذين يتعرضون لخطر التهجير. تهدف أعمال المناصرة هذه أيضًا إلى تذكير المجتمع الدولي بالنكبة الفلسطينية وحق العودة وفقًا لقرار الأمم المتحدة الدولي رقم 194 . أظهر الشباب الفلسطيني خلال هذا النشاط مهارات القيادة كون الشباب أنفسهم هم الذين عملوا على تصميم وتنفيذ هذه المبادرة.
تجمع الشباب من مخيمات اللاجئين في منطقة بيت لحم ومناطق أخرى عند مدخل مخيم عايدة للاجئين والذي يتميز بوجود مفتاح كبير وهو تمثيل رمزي سلمي لحق العودة. ثم توجهوا إلى مسافر يطّا لبدء أعمال التضامن بزرع الأشجار وتبادل تجارب التهجير.
رحب رئيس المجلس القروي لقرية التواني بمسافر يطّا، حافظ الهريني بالشباب وشكرهم على تضامنهم قائلاً: "شكراً للشباب اللاجئين الذين قدموا لزرع الأشجار لتعزيز وجودنا وارتباطنا بهذه الأرض. الأرض تعني لنا كل كل شيء، إنها الحياة والتاريخ والأحلام والمستقبل. هذه الزيارة التضامنية تعني الكثير بالنسبة لنا لأننا في الأصل عائلة لاجئة نزحت عام 1948 من قرية " القريتين " ومن ثم جئنا إلى قرية التواني في مسافر يطا. ما زلنا نشعر بأن النكبة مستمرة لأن أراضينا ما زالت مستهدفة".
منذر عميرة ، ناشط شبابي لاجئ فلسطيني من مخيم عايدة للاجئين: " جئنا هنا إلى مسافر يطّا لنشارك سكانها تجارب التهجير التي نعيشها نحن وأجدادنا منذ عام 1948. مسافر يطا تمثل نكبة أخرى".
ريان أبو سرور، هي شابةلاجئة من مخيم عايدة ، شاركت في هذه الزيارة التضامنية ، قالت: "هذه الزيارة هي عمل تضامني وغرس الأشجار هو أحد وسائل المقاومة للتعبير عن حب الفلسطينيين لأرضهم وخاصة في ذكرى النكبة. ومسافر يطا مثال على النكبة المستمرة حيث تواجه التهجير القسري الذي واجهه أجدادنا عام 1948 ".
تضم مسافر يطا 12 قرية فلسطينية يبلغ مجموع سكانها حوالي 2800 شخص، وهم عبارة عن تجمعات زراعية تعيش هناك منذ أجيال. أعلن الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة على أنها "منطقة إطلاق نار 918 ، في أوائل الثمانينيات في انتهاك صارخ للقانون الدولي ، الذي يحظر طرد السكان من أراضيهم واستخدامها للتدريب العسكري. يتم حرمان عائلات مسافر يطا من الوصول إلى أراضيها وطرقها ومصادر المياه والمدارس والخدمات الطبية والمستشفيات. كما أنهم يعانون يوميًا من عنف المستوطنين.
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في 4 آيار 2022 ، قرارها النهائي في القضية التي استمرت عقودًا ، حيث رفضت التماس السكان وأعطت الجيش الضوء الأخضر لإخلاء هذه المجتمعات قسرًا في أي لحظة.
تؤكد مؤسسة آكشن إيد فلسطين أنه حقيقية وجوب احترام حقوق تقرير المصير والحرية والاستقلال للفلسطينيين. ندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.