وزير الثقافة: الرئيس عباس هو حارس الرواية الوطنية
قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف اليوم الإثنين، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة مرافعة تاريخية حقوقية كشف فيها زيف الإدعاءات والأباطيل التي بنت عليها الصهيونية روايتها لسرقة بلادنا وكان محامياً عنيداً عن حقوق شعبه خاصة حقه في العودة إلى كل قرية تهجر منها.
وأضاف: "إن النكبة جريمة مستمرة ولم تنته ولن تنتهي إلا بعودتنا إلى بلادنا إنه الحق الذي قال عنه الرئيس عباس إنه حقه هو في العودة إلى مدينته صفد. إن تنامي حضور الرواية الفلسطينية بفضل جهود الرئيس أبو مازن ونضالات شعبنا وحاملي لوء الدفاع عن حقوقه ضمان أساسي من أجل تلاشي مزاعم الصهيونية وسحب البساط من تحت أقدامها الملطخة بدماء شعبنا من أجل إعادة توجيه الرأي العام العالمي وإيقاظ ضمير العالم النائم. إنه لمن المعيب بحق البشرية أن تصمت على كل هذه المذابح التي اقترفتها الصهيونية وإسرائيل بحق شعبنا وعن عمليات التطهير العرقي التي تمت وإزالة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطين وتدميرها".
وتابع الوزير أبو سيف: "لقد قال الرئيس الفلسطيني إن حقنا لن يسقط وإننا لن نتنازل عنه ولن نتحول عن نضالنا التحرري حتى نستعيد فلسطين فإمام فلسطين وإما فلسطين فلا مكان آخر لنا وإننا لن نسمح للنكبة أن تتكرر مرة أخرى. لن نذهب إلى أي مكان آخر. في خطابه التاريخي وبعد 75 عاماً من خروجه القهري والقسري من مدينته صفد وهو فتى يتطلع إلى الأفق المظلم الذي يحيط دروب المنفى يعود الرئيس أبومازن محامياً بارعاً ومدافعاً عنيداً وحارساً أميناً لرواية شعبه مفنداً كل أكاذيب أعدائه ويوجه إصبع الإتهام بلا ريب لكل ما ساعد العصابات الصهيونية في مذابحها ومجازها وتطهيرها العرقي من دول كبرى لأن على العالم أن يعتذر عما فعل ولأنه يجب أن يصوب الخطأ التاريخي الذي وقع بحقنا عن قصد وتقصد".
وأردف: "خطاب الرئيس اليوم وثيقة وطنية يجب أن يتم تعميمها وتدريسها كأحد أسس الحفاظ على الرواية الوطنية من أجل صون حقوقنا وترسيخ هذه الحقوق في عقول وذاكرة الأجيال اللاحقة".