حماس تذيب الجليد بعلاقاتها مع السعودية والنتائج معلقة
غزة / خاص سوا / يأمل الشارع الغزي انفراج الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، خاصة بعد زيارة وفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل إلى المملكة العربية السعودية.
وكشفت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" عن لقاء وفد الحركة الذي ترأسه رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارة الوفد للسعودية.
وقالت الحركة، إن زيارة الوفد إلى المملكة العربية السعودية، استغرقت يومين، وأدى خلالها الوفد مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، والتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان.
وكانت مصادر فلسطينية خاصة كشفت لوكالة (سوا) أن اللقاء ناقش آخر المستجدات السياسية و المصالحة الفلسطينية ، مشيرة إلى أن اللقاء أسس لبداية تطور في علاقة جديدة مع السعودية.
محللون ومختصون في الشأن السياسي استبعدوا أن تُحدث هذه اللقاءات حل القضايا العالقة في قطاع غزة، مؤكدين أن ذلك يحتاج إلى وقت أكثر مما هو متوقع.
مؤشرات
المحلل السياسي تيسير محيسن أكد أنه بعد تولي الملك سليمان سدة الحكم، كان هناك مؤشرات على أن السعودية تحمل رؤية جديدة تختلف عن بعض الدول الاقليمية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح محيسن لوكالة (سوا) أن السعودية تحاول اعادة ترميم وتقوية العلاقة مع حركة حماس في غزة، خاصة بعد الانجازات التي حققتها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي على الصعيدين العسكري والسياسي.
وأضاف " الأمور تحتاج إلى وقت كثير.. كان من المفترض أن تكون الزيارة قبل هذا الوقت بكثير".
وتابع "بات واضحاً أن الدول الوازنة وعلى رأسها السعودية تدرك ضرورة التعاطي مع القضية الفلسطينية ولا يمكن تجاوز حماس بذلك"، متوقعاً أن تكون هناك زيارات سياسية ودبلوماسية أخرى في المرحلة المقبلة.
وأشار محيسن إلى أن السعودية تسعى إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة و فتح معبر رفح من خلال التواصل مع السلطات المصرية، مرجحاً عدم قبول مصر طلب السعودية بشأن فتح المعبر نظراً للأوضاع السياسية التي تمر بها مصر.
تطوير العلاقات
بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أن زيارة وفد حماس للسعودية تأتي في إطار تطوير العلاقات بين حماس في غزة والسعودية.
واستبعد عبدو في حديث لوكالة (سوا) أن تتطور العلاقات بين الجانبين كما المتوقع، نظراً لأن السعودية لا تستغني عن أطراف دولية واقليمية في المنطقة وأهمها إيران.
وقال "السعودية لها قضية أساسية ومركزية هي إيران ونفوذها، وكل العلاقات التي تقيمها السعودية مع حماس تندرج في إطار المفهوم السعودي لما يجري في المنطقة".
وأضاف "البيئة الاقليمية غير مناسبة الآن لأن تضحي السعودية بالأطراف الدولية والاقليمية المجاورة"، مؤكداً أن حماس استطاعت ان تذيب بعض الجليد في العلاقة مع السعودية.
واستبعد أن تحقق هذه الزيارة الأهداف المرجوة منها، وأن تحدث انفراجه في الأوضاع بغزة، خاصة وأن السعودية تلتزم بالنظام العالمي الذي يتعامل مع الجهات الرسمية في الدولة، ويعتبر حماس جهة غير رسمية.