أطفال النقب محرمون من التعليم

أطفال النقب محرمون من التعليم

يحرم أطفال قرية أم الحيران والتي تقع في النقب جنوب جبل الخليل من التعلم والذهاب إلى رياض الأطفال في بعض قرى مسلوبة الاعتراف رغم قرارات حكومية بلا رصيد بألا يتجاوز عددهم 813 طفلا.

وبررت وزارة التربية والتعليم بأن القانون لا يسمح بالبناء في القرى مسلوبة الاعتراف.

فيما أفاد تقرير صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع "للكنيست" بأن 5045 طفلاً عربياً في النقب لا يذهبون لرياض الأطفال للتعلم حيث يشكلون 17% من الأطفال في سن 3 – 5 سنوات، في القرى مسلوبة الاعتراف، ليسوا مسجلين في أي إطار تعليمي، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تطبق قانون التعليم الإلزامي في هذه المنطقة".

وتستند هذه المعطيات إلى معلومات زودتها وزارة التربية والتعليم لمركز الأبحاث والمعلومات، بناء على طلب النائب يوسف العطاونة، تمهيداً لمداولات حول الموضوع في " الكنيست " ستجري غداً، الثلاثاء، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين.

وجاء في رد وزارة التربية والتعليم على توجه مركز الأبحاث والمعلومات أنه "بسبب صعوبات الطريق والحاجة إلى نقليات بدءا من سن ثلاث سنوات، تمتنع عائلات عن إرسال أولادها إلى مؤسسات التعليم قبل الابتدائية المبكرة، والانضمام لجهاز التعليم يتم في صفوف البستان أو حتى الصف الأول".

ويشار إلى أن عدم ذهاب الأطفال في هذه السن إلى رياض الأطفال أدى إلى النقص بالروضات في القرى مسلوبة الاعتراف، مقارنة بنسبة الأطفال اليهود الذين يذهبون إلى رياض الأطفال 100%.

فيما قدمت وزارة التربية والتعليم عام 2017 خطة لتقليص عدد الأطفال البدو الذين لا يذهبون إلى رياض الأطفال، كجزء من خطة خمسية للمجتمع البدوي.

وبحسب الخطة التي قدمتها وزارة التربية والتعليم فإنه لا ينبغي أن يتجاوز عدد الأطفال الذين لا يذهبون إلى الروضات 813 طفلا، فيما كان عدد الأطفال في السنوات الستة الماضية أقل من4700 طفلاً.

وتصادق الحكومة الإسرائيلية على خطط بدون رصيد عندما يكون الأمر متعلق بالمجتمع العربي عامة وبالمجتمع البدوي في النقب خاصة.

 

ففي العام الماضي، صادقت الحكومة على "خطة تطوير اقتصادي – اجتماعي" للمجتمع البدوي في النقب، شملت ميزانيات لبرنامج منع التسرب من المدارس، لكنها لم تشمل تمويلا لزيادة نسبة الأطفال في روضات الأطفال، ما يعني إهمال الحكومة لهذا الموضوع.

واعترفت قرارات الحكومة بضرورة بناء روضات أطفال في القرى مسلوبة الاعتراف، إلا أنه لم يتم بناء سوى عدد ضئيل جدا منها.

كذلك اعترفت وزارة التربية والتعليم، في العام 2021، بضرورة بناء 179 غرفة روضة أطفال، لكن لم يتم بناء سوى 23 غرفة فقط.

وبررت الوزارة عدم التزامها بخطتها بسبب "قواعد القانون في دولة إسرائيل" التي لا تسمح ببناء مؤسسات تعليمية في أراضي القرى مسلوبة الاعتراف.

وتوجد 10 روضات أطفال فقط في القرى مسلوبة الاعتراف البالغ عددها 35 قرية، ووفقا لمعطيات مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، فإن طفل واحد بين كل ستة أطفال في المجتمع البدوي لا يذهب إلى روضة أطفال، ونسبة التسرب من المدارس في القرى مسلوبة الاعتراف تصل إلى 25% من الفتية والفتيات في سن 16 – 17 عاما، فيما نسبة التسرب القطرية هي 3%.

المصدر : وكالة سوا- عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد