نادي الأسير يحذّر من استشهاد الأسير المريض وليد دقة
حذّر نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الإثنين الموافق 8 أيار/ مايو 2023، من استشهاد الأسير المريض وليد دقة (60 عامًا)، من بلدة باقة الغربية، مؤكّدًا خطورة وضعه الصحي.
وقال مدير عام نادي الأسير عبد الله الزغاري في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة "سوا"، إنّه يوجد خوف حقيقي على حياة الأسير وليد دقة، في ظل وضعه الصحي الصعب، معربًا عن خشيته من التحاقه بشهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 13 أسيرًا، والذين لا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم.
وأضاف الزغاري، أنّ الاحتلال يمارس جريمة منظمة بحق الأسير وليد دقة، مبيّنًا أنّه يعاني من مشكلتين رئيسيتين، وهما: تشخيصه بمرض نادر، وهو مرض السرطان في النخاع العظمي بالإضافة إلى التهاب رئوي حاد أدّى إلى استئصال جزء من رئته اليمنى قبل عدة الأسابيع، ومكث في المشفى لعدة أيام ثم أعيد نقله إلى ما يسمى بعيادة الرملة.
وأكّد أنّ الأسير دقة بحاجة إلى البقاء في مكان معقم ومتابعة صحية دقيقة، على خلاف ما يحدث معه من تنقلات بين المستشفيات وما يسمى بعيادة سجن الرملة، التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة الطبية.
وتابع: "خلال الأيام الأخيرة تعرض الأسير وليد دقة إلى انتكاسات خطيرة نُقل إثرها إلى مستشفى "برزلاي" عدة مرات، ثم أعيد إلى عيادة الرملة، وهذا من شأنه أنّ يُفاقم حالته الصحية، فلا زال وضعه الصحي صعب وهو بحاجة للمتابعة الصحية".
وطالب الزغاري، سلطات الاحتلال بتحمل كاملة المسؤولية عما يجرى مع الأسير وليد دقة، داعيًا إلى نقله إلى مستشفى متخصص حتى يتم متابعة وضعه الصحي بشكل دقيق، وإنقاذ حياته.
وشدّد على ضرورة وأهمية إطلاق سراح الأسير دقة، مردفًا: "لا يمكن إبقائه في السجون، بسب حالته الصحية الصعبة"
وأشار إلى أنّ الجهود القانونية مستمرة في محاولة للبحث عن مخرج لإطلاق سراحه حتى يتلقّى العلاج، مبيّنًا أنّ كل الالتماسات المقدمة لمحاكم الاحتلال لم تفلح حتى الآن.
وأردف: "ولكن سنستمر بكافة الجهود القانونية والضغوط الدولية والسياسة للإفراج عنه، حتى لا تتكرر معه مأساة الشهيد خضر عدنان".
ولفت إلى أنّ الأسرى يخوضون معارك يومية، من أجل الضغط على الاحتلال لتقديم الرعاية الطبية لعشرات الأطفال التي يتم اكتشاف إصابتهم بحالات مرضية داخل السجون.
وتطرق الزغاري، إلى المبادرة التي أطلقها أسرى سجن نفحة لدعم الأسير دقة وباقي الأسرى المرضى، وذلك من دائرة الوفاء والالتزام الوطني والأخلاقي والأخوي تجاهه.
وحول تفاصيل المبادرة، دعا الأسرى عبر رسالة وصلت من داخل السجن، إلى إطلاق حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن هاشتاغ #أنقذوا_الأسير_وليد_دقة، والتي ستبدأ الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم.
وفيما يخص الجهود السياسية، أكّد أنّ القيادة الفلسطينية بذلت مع الأشقاء الأردنيين والمصريين وجهود دبلوماسية مختلفة من أجل الضغط على حكومة الاحتلال، ولكن لا يوجد أي نتائج إيجابية حتى الآن.
الأسير وليد دقة
والأسير دقة من بلدة باقة الغربية العربية داخل إسرائيل، ومعتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986، ويمضي حكما بالسجن 39 عاما، وله عدة مؤلفات.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، صدّق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون هدفه حرمان الأسرى الفلسطينيين من تلقي العلاج وإجراء عمليات جراحية من شأنها تحسين جودة حياتهم.
وفي حينه قال نادي الأسير، إن تصديق الكنيست على القانون "تشريع لجريمة الإهمال الطبي/ القتل البطيء التي تنفذ فعليًا بحق الأسرى، وبأدوات ممنهجة على مدار عقود".