حفل استقبال أوروبي يُسبب أزمة دبلوماسية لـ "بن غفير"
انتدبت الحكومة الإسرائيلية وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ليمثلها في حفل الاستقبال السنوي بمناسبة "يوم أوروبا" بسفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب والمقرر إقامته الثلاثاء 9 مايو 2023، وسط استياء واسع من جانب الدبلوماسيين الأوروبيين الذين انتقدوا انتداب بن غفير.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد 7 مايو 2023، أن سكرتارية الحكومة هي التي قررت أن يمثل بن غفير الحكومة في الحفل، منذ أسبوعين، مُوضحةً أن بن غفير صادق على ذلك، ما يلغي إمكانية استبداله إلا في حال وافق هو على ذلك. كما أن وزير الخارجية، إيلي كوهين، لن يتمكن من حضور الحفل بسبب تواجده في اليوم نفسه في زيارة في الهند.
وأفادت الوسائل أن سفارة الاتحاد الأوروبي وكذلك سفراء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي فوجئوا من اختيار بن غفير كي يمثل الحكومة الإسرائيلية في الحفل، إذ أنهم يمتنعون عن لقائه بسبب مواقفه العنصرية المتطرفة وأدائه كوزير.
من جهته، قال موظف أوروبي إن، "وفد الاتحاد الأوروبي ومندوبي عدة دول أوروبية طلبوا انتداب مندوب آخر عن الحكومة. والكرة الآن بأيدي مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية (في إسرائيل)"، وفقًا لما نقلته صحيفة "هآرتس".
لمتابعة جميع الأخبار الإسرائيلية من هـــنـــا
وشدد مصدر أوروبي آخر على "أننا لا نؤيد أفكار بن غفير وأعضاء حزبه السياسية. وعمليا، فإن الكثير من تصريحاته السابقة ومواقفه تتناقض مع القيم التي يدفعها الاتحاد الأوروبي".
وقال دبلوماسي إسرائيلي لـ"هآرتس" إنه "بالإمكان التقدير أنه في الجانب الإسرائيلي سيتعقلون كي لا يحرجون سفراء الاتحاد. لكن إذا أصر بن غفير على الحضور، لن أفاجأ إذا فضّل دبلوماسيون التهرب من الوزير الإسرائيلي أو عدم حضور الحفل".
وبحسب الصحيفة فإن الطريقة الوحيدة لعدم حضور بن غفير هي تنازله شخصيًا، أو أن يمارس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ضغوطا عليه كي يتنازل عن حضور الحفل، مُشيرةً إلى أن أن العلاقات المتوترة حاليا بين نتنياهو وبن غفير تضع مصاعب أمام إمكانية تحاور بينهما من أجل حل هذه الأزمة، فقد اتهم بن غفير أن نتنياهو أقصاه عن مداولات أمنية في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة إثر استشهاد الأسير خضر عدنان، الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي مطلع.
وأضاف المصدر أنه "توجد حاليا قطيعة بين رئيس الحكومة وبن غفير بدون علاقة مع الحفل، ولذلك ثمة تعقيدات في محاولة التوصل إلى حل"، بينما ورفضت مصادر في مكتب بن غفير التطرق لإمكانية استبداله، فيما امتنع مكتب نتنياهو عن التعقيب.