بالصور: جبريل الرجوب: صوت الهوية الوطنية يعلو فوق كل الفصائل
قال الفريق جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة مساء اليوم الخميس إنه لا صوت يعلو فوق صوت الهوية الوطنية وهي تعلو فوق كل الفصائل.
جاءت تصريحات جبريل الرجوب على تنظيم المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب، "ملتقى القدس الشبابي"، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اليوم، في قاعة أحمد الشقيري بالمقر الرئاسي.
وافتتح الرجوب فعاليات الملتقى بحضور رئيس منتدى التعاون الاسلامي للشباب طه أيهان، وبمشاركة واسعة على المستويين الرسمي والشعبي وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
وجاء الملتقى ليمثل باكورة فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية وختاما لفعاليات زيارة وفد المنتدى الذي زار فلسطين وتعرف على مدنها، وجال في أزقة مخيماتها وعايش معاناة شعبها ونجاحاتهم وصمودهم في أرضهم.
وبدأت فعاليات الملتقى بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تبعه تلاوة عطرة من آيات القران الكريم وثم آيات من الإنجيل المقدس.
ورحب جبريل الرجوب في مستهل كلمته برئيس المنتدى الذي اعتبره الشريك الوفي في فتح الذاكرة الوطنية الفلسطينية في هذا اليوم.
وقال: نلتقي لأجل القدس مع كل أحرار العالم من كافة الأديان، ويجب أن تبقى قدسنا هي الجامع والموحد للشعب الفلسطيني وأن تظل منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف جبريل الرجوب : على مدار ٧٥ عاما من عمر النكبة قدم شعبنا عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى وملايين المهجرين في كل بقاع العالم، ولكن ستبقى الهوية الوطنية الفلسطينية والقدس عنصرين متداخلين موحدين للفلسطينيين.
وقال "نأمل أن يتم انصاف الشعب الفلسطيني وقضيته من قبل المجتمع الدولي وأن يتحقق حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس والتأكيد على حق العودة للاجئين".
وأكد جبريل الرجوب على أهمية التوحد على قلب رجل واحد تحت ظل العلم الفلسطيني لنكون نحن دوما الأوفياء للشهداء والجرحى والوطن، وقال: "نبعث رسالة لكل الفلسطينيين في العالم، أن هبوا لنصرة القدس والمقدسيين، وما حدث فيها خلال شهر رمضان وحجم الالتفاف الشعبي كان دليل على عمق انتماء شعبنا، ومن واجبنا تعزيز صمود أهل القدس المرابطين فيها وتدعيم ثباتهم، فلا صوت يعلو فوق صوت الهوية الوطنية وهي تعلو فوق كل الفصائل".
وشد جبريل الرجوب على جرح الفلسطينيين في الشتات، وقال نضع أملنا وثقتنا في أهالينا في الشتات ليتوحدوا تحت ظل العلم الفلسطيني، مؤكدا على أهمية الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني وعدم قبول الوصاية من أحد، وتمنى أن يكون يوم ١٥/٥ يوم زحف فلسطيني في كل مدن العالم، ليشكلوا دعما لقرار انهاء مظلمة الشعب التي استمرت لخمسة وسبعين عاما، ورفع الكرت الأحمر في وجه المحتل.
وأشاد الرجوب بدور الأردن الشقيق في تعزيز صمود القضية الفلسطينية، مؤكدا أننا وإياهم شعب واحد، وقال: "نأمل أن يكون هناك توافق أردني فلسطيني لبناء مؤسسة مشتركة لخدمة القدس والمقدسيين، فكل ما في القدس مستهدف، ومن واجبنا توفير أسباب الصمود للمقدسات وأهل بيت المقدس".
ودعا جبريل الرجوب المؤسسات الرياضية والشبابية المنضوية تحت مظلة المجلس الأعلى لأن تكون نموذجا واستثناء، داعيا جميع العاملين فيها ليكونوا على قدر التحدي لخدمة قطاعي الشباب والرياضة في كل من الضفة و غزة .
وفي معرض كلمته قال أيهان: "أنا اتحدث عن قضية فلسطين أينما اتجهت في العالم وانا أنقل لكم سلام ومحبة الجميع" واستذكر النكبة وما جرته من آلام لشعب فلسطين ولشبابها المقاوم، وأكد أن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين فقط بل هي قضية كل مسلم حر، وعلى الامة الاسلامية دعمهم بكل الطرق للوصول إلى العدالة، وذكر مضايقات الاحتلال التي واجهها خلال زيارة فلسطين آملا أن يزور القدس في المرات القادمة وقد تحررت من ظلم الاحتلال.
وفي ختام كلمته، كرم رئيس المنتدى الفريق الرجوب، تعبيرا عن عمق العلاقة التي تجمع بين الشعبين.
وتخلل الملتقى كلمات لكل من الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، والمطران وليم الشوملي تناولت في ثناياها ظروف المعيشة الصعبة للمقدسيين.
وعلى هامش الملتقى ألقت الشاعرة المقدسية رانية حاتم قصيدة شعرية بعنوان نسائم القدس، كما وقدمت فرقة شعلة القدس عرضا للدبكة الشعبية الفلسطينية.