الإعلام المجتمعي يفتتح أنشطة مشروعه الهادف إلى تعزيز حقوق المرأة في غزة
افتتح مركز الإعلام المجتمعي أنشطة مشروع "تشجيع التدخلات الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة في قطاع غزة " الذي ينفذه للعام الثالث على التوالي بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل الألمانية. ويهدف المشروع هذا العام إلى مناهضة التمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة في المجتمع وفي المؤسسات الأكاديمية.
حيث عمل مركز الإعلام المجتمعي منذ تأسيسه على دعم ومناصرة حقوق المرأة في كافة المجالات، كما توجه للعمل مع الطلبة والأكاديميين/ات إيماناً بدور الجامعات في صياغة المستقبل وصناعة قادته في كافة المجالات، وخلال الخمس سنوات الأخيرة لفت الانتباه إلى واقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية، وما تعانيه من تمييز وانتهاك لجملة من حقوقها الأساسية داخل الجامعات، بالإضافة إلى التأثير السلبي لهذا الواقع على حاضر ومستقبل مجتمعنا، وهذا ما خلُصت إليه سلسلة من الأبحاث والنقاشات والأنشطة التي نفذها مركز الإعلام المجتمعي خلال الأعوام السابقة.
وساهم مركز الإعلام المجتمعي في تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة، وعمل على بناء وتطوير قدرات الطلبة من الجنسين، وتمكين الأكاديميات، ومناصرة حقوقهن، كما شكّل هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC) منذ ثلاثة أعوام كجسم نسوي مستقل مدافع عن حقوق الأكاديميات، وقادر على تمثيل قضاياهن، ونجح أيضاً في توطيد العلاقات وتعزيز التعاون لصالح الأكاديميات مع غالبية الجامعات والكليات ومع مجموعة كبيرة من المؤسسات الأهلية والنسوية في قطاع غزة.
واستكمالاً لتلك الجهود، ينفذ مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مشروع "تشجيع التدخلات الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة في قطاع غزة"، حيث يوجه نشاطه هذا العام إلى تدعيم مأسسة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC) وتطوير التدخلات الاستراتيجية لها، إلى جانب تعزيز دور الأكاديميات والشباب من الجنسين في الدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة العنف والتمييز ضدها داخل المؤسسات الأكاديمية.
حيث بدأ مركز الإعلام المجتمعي (CMC) تنفيذ سلسلة زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الأهلية في قطاع غزة، بمشاركة سفراء وسفيرات حقوق المرأة من الشباب الذين تم تمكينهم خلال السنوات السابقة والحالية، بهدف تعزيز التعاون والتشبيك بين المؤسسات والشباب ودعم إشراكهم في الفعاليات المختلفة المتعلقة بحقوق المرأة، إلى جانب مساهمة السفراء والسفيرات في عملية دعم وانتشار هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC). وفي هذا الصدد نظم (CMC) زيارة لمركز شؤون المرأة ومركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة، ويجري تحضيرات لاستكمال الزيارات خلال الفترة القادمة.
ويستعد مركز الإعلام المجتمعي (CMC) خلال شهر مايو / آيار الحالي لإطلاق أكاديمية الشباب لإعداد مدافعين ومدافعات عن حقوق المرأة في المجتمع وفي المؤسسات الأكاديمية، بالتوازي، يجري تحضيرات لعقد تدريب حول إدارة حملات الضغط والمناصرة للأكاديميات (عضوات هيئة الأكاديميات الفلسطينيات – PAC) بهدف تمكينهن وزيادة قدرتهن على مناصرة حقوقهن والدفاع عن قصاياهن.
عدا عن ذلك، سيعمل (CMC) على تعزيز دور الإعلاميين/ات والنشطاء من الجنسين في تناول ومعالجة قضايا وانتهاكات حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية في عملهم من خلال عقد ورشتي عمل وإنتاج مجموعة مواد إعلامية ورقمية وإطلاق حملة إعلامية للتوعية حول حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع.
وسينفذ مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، خلال الفترة القادمة، يوم تفاعلي تشاركي من أجل تعزيز التعارف والتشبيك بين سفراء وسفيرات حقوق المرأة الشباب وعضوات هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC)، بالإضافة إلى عقد لقاء تشاركي مع المؤسسات التي وقعت على مذكرات التفاهم خلال الأعوام الماضية لبحث تطورات العمل على المذكرة.
وسيواصل مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، سعيه إلى تعزيز سبل التنسيق بين هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC) والأجسام الرسمية، من أجل زيادة دعم وانتشار الهيئة (PAC)، وتحسين مشاركة الأكاديميات في صنع القرار.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.