كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مساء أمس الاثنين عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد مطلع شهر مايو المقبل ، وذلك في إطار قمة رباعية يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال أوغلو في مقابلة مع قناة (تي في- 100) :" نعم احتمال اللقاء بين أردوغان والأسد قائم، لكن يجب أولا تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا".

وأضاف:" لم يتم تحديد اللقاء بشكل مؤكد لكنه لن يتعدى شهر مايو / أيار، بسبب الانتخابات التركية وزيارة محتملة للرئيس الإيراني الى سوريا في الفترة ذاتها".

أكد أوغلو، أن القوات التركية لن تنسحب في الوقت الراهن من شمالي العراق وسوريا ، قائلا :" انسحابنا من شمال العراق وشمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديدا لأمننا القومي".

وتابع:" أن التنظيمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، وأن الأمن القومي وأمن الحدود بالغ الأهمية بالنسبة لأنقرة.

وشدد أوغلو: "لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق".

وأردف: "التواصل مع النظام السوري مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا".

وأكد أنه في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سوريا، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة.

المصدر : وكالة سوا - وكالات