"مدى": الحريات الاعلامية تدفع مجدداً جزءاً من فاتورة الانقسام الفلسطيني
رام الله / سوا/ يعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية عن بالغ قلقه من تصاعد الانتهاكات وعمليات التضييق التي يتعرض لها الصحافيون/ت وحرية التعبير في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية وتصاعد ذلك نتيجة الانقسام السياسي وارتباطا بتوتر العلاقات الفلسطينية الداخلية.
وشهدت الايام الماضية موجة من الاعتداءات والانتهاكات حيث تعرض العديد من الصحافيين/ت لعمليات اعتقال واحتجاز واعتداءات مختلفة في كل من الضفة والقطاع فضلا عن تعرض مواطنين اخرين لذات الانتهاكات ارتباطا بتعبيرهم عن آرائهم.
وبينما احتجزت المخابرات الفلسطينية مقدم البرامج في راديو الحرية في الخليل رائد الشريف حتى منتصف الليل بعد ان استدعته لمقابلة عبر الهاتف ظهر أمس الاثنين (13/7)، كما واعتقلت أجهزة الامن الفلسطينية في الضفة قبل ذلك بأيام مراسل "قدس برس انترناشونال للإنباء" خلدون زكريا مظلوم من نابلس والمصور الصحافي في شركة "جنى للإنتاج الإعلامي" هيثم يوسف وراسنه وزميله السابق في ذات المؤسسة عمرو حجازي حلايقة وهما من الخليل، فان قطاع غزة شهد صورة مماثلة في جوهرها حيث تعرض المصور الصحفي في مؤسسة "الرسالة للإعلام" محمود ناصر ابو حصيرة لاعتداء من عناصر في "سرايا القدس " التابعة لحركة الجهاد الاسلامي اثناء تغطيته فعالية بمدينة غزة كما تعرض طالب الاعلام في جامعة فلسطين ومراسل "انترنيوز" طارق موسى الفرا لتحقيق وتعذيب واستجواب مهين من قبل الامن الداخلي في غزة على خلفية تعليقات وانتقادات كتبها على فيسبوك.
وقال الفرا في افادة لمركز مدى بهذا الخصوص " ذهبت يوم الأربعاء 8/7 لمقابلة جهاز الأمن الداخلي بخانيونس ، بناء على طلب الاستدعاء الذي وصلني، وهناك ادخلوني الى غرفة انتظار فيها ماسورة أفقية ، وتمت تغطية عيوني ، وطلبوا مني أن أمسك بالماسورة ولا افلتها، وان لا أجلس، وقرابة الساعة (11) أخذوني للتحقيق ، وتم التحقيق معي بداية وأنا معصوب العينين، وخلال استجوابي تم ضربي على الظهر وفي منطقة الخواصر .. وكان موضوع التحقيق حول كتاباتي على الفيس بوك ولماذا انتقدت قرار النائب العام اغلاق شركة جوال، ولماذا كتبت على الفيس" شركة حماس كول " .
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" وإذ يستنكر جميع هذه الانتهاكات فانه يجدد مطالبته كافة الجهات الفلسطينية بالعمل على ابعاد الصحافة والحريات الاعلامية والحريات العامة عن أي خلافات سياسية.