أكد محمود الهباش مستشار الرئيس للشؤون الدينية، اليوم الأحد 2 ابريل 2023، أن هناك سياسية إسرائيلية واضحة تقوم على قاعدة القتل والإرهاب والتنكيل بالفلسطينيين وانتهاك المقدسات خاصة المسجد الأقصى وتنفيذ إجراءات القمع وعدم احترام قدسية الشهر المبارك.

وأشار الهباش، خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا" إلى أن الهدف من هذه السياسية كما يتوهمون محاولة إجبار الفلسطينيين على القبول بالإملاءات الإسرائيلية والتي ستؤدي لتداعيات شديدة الخطورة ولن تمر دون ردود فعل فلسطينية دون إمكانية توقع نوعيتها.

وحذر مستشار الشؤون الدينية أنه "حال لم تتوقف السياسة الإسرائيلية المتطرفة، ولم يضع العالم حدًا للتهور الإسرائيلي سيدفع الجميع الثمن ويستيقظون على انفجار كبير يحرق الأخضر واليابس".

ولفت الهباش إلى أن: "العالم الإسلامي مشغول بنفسه ومشاكله الخاصة، وعلى ما يبدو القوى الاستعمارية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في إشغال العالم الإسلامي عن بعضه العض"، موضحًا: " المجتمع الدولي لن يحركه شيء لأنه لن يكون ملكا أكثر من الملك ولا مسلمًا أكثر من المسلمين ليبقى الامل الوحيد في الشعب الفلسطيني الذي يدافع وحده عن المقدسات".

وأردف: "لا يوجد مناسبة إلا لنقل الصورة الحقيقة عما يجري بفلسطين وبالذات في القدس والمسجد الأقصى واحيانًا نخترع الفرص لإيصال صوتنا للعالم الإسلامي لكن الجهود المبذولة لا تكفي نحن بحاجة لتيار هادر من الحركة سواء من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، بالإضافة إلى ضرورة وجود رفض واسناد عربي واسلامي حتى يثار لتشكيل حالة عامة وجامعة للتأثير على المجتمع الدولي ولجم العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان".

وحول صورة المسجد الأقصى التي نشرها الاحتلال دون قبة الصخرة، قال الهباش: "هذه الصورة تعكس الحلم الذي يُعشش في العقول المريضة لهؤلاء الاستعمارين الغرباء الذين لا يمدون بصلة لهذه الأرض، إذ يحلمون بإفراغ الأرض الفلسطينية من شعبها لتصبح أرض بلا شعب ليسهل لهم استعمارها".

 

المصدر : وكالة سوا