جدول صلاة التراويح في المنزل رمضان 1444، يعتبر قيام الليل وصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، من أهم العبادات والقربات التي فرضها الله وحث عليها الرسول "صلى الله عليه وسلم"، لقوله "عليه السلام: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وهي سنة مؤكدة واجبة على كل مسلم ومسلمة، ويستحب أدائها في المسجد والمنزل لمن لا يستطيع أن يصليها في المسجد.

كما ينبغي على جميع المسلمين في أنحاء العالم، أن يستغلوا الأيام المباركة في شهر رمضان، بأداء العبادات وقراءة القرآن والإكثار من التسبيح والاستغفار والصلاة على النبي، وقيام الليل وصلاة التراويح، والدعاء والتضرع لله عزوجل على أكمل وجه، لأن الأجر والثواب يكون مضاعف في هذا الشهر الفضيل.

وسنقدم لكم في وكالة سوا الإخبارية من خلال هذا المقال، جدول صلاة التراويح في المنزل رمضان 1444، وحكم صلاة التراويح في المنزل، بالإضافة إلى أفضلية صلاة التراويح في المسجد أو في البيت، وحكم صلاة التراويح في المنزل جماعة.

المقصود بصلاة التراويح:

صلاة التراويح هي الصلاة التي سنها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في شهر رمضان المبارك، حيث يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء، وحتى ما قبل صلاة الفجر، وحكمها حكم قيام الليل، ولصلاة التراويح فضل وأهمية كبيرة لا تقل عن فضل قيام الليل، فهي مغفرة للذنوب وفرصة للتقرب إلى الله عزوجل، كما أنها تثبيت للإيمان في قلب المسلم ومدح الله تعلى القائمين بها.

وقد صحّ عن رسول الله بأنّه صلّاها في رمضان مرّةً مع بعض الصّحابة جماعة ًفي المسجد، وفي اليوم التّالي زاد عدد المصلّين، وظل ّيزيد عددهم في كلّ يومٍ، حتّى لم يعد المسجد النّبويّ يتّسع لهم، فخاف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأن تُفرض هذه الصّلاة على المسلمين فرضاً تامّاً، فتركها في بعض الأحيان، فتأكدّت عنه بأنّها سنّةٌ مؤكدة.

وترك صلاة التراويح ليس فيه إثمٌ أو ذنب، كما اختلف العلماء بعدد ركعاتها، وتعدّدت الأقوال في ذلك، ثمّ ثبتوا بقول أنّ العدد المناسب والمسنين عن النّبيّ هو عشر ركعاتٍ تُصلّى كلّ اثنتين معاً، ومن بعدها ركعةٌ مفردةٌ وهي الوتر، وهذا ما صحّ عن رسول الله في رواية أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأحكام صلاة التّراويح مسنونةٌ للرّجال والنّساء على حدٍّ سواء.

جدول صلاة التراويح في المنزل رمضان 1444:

والآن سنعرض جدول صلاة التراويح في المنزل رمضان 1444، لمن أحب قيام الليل في بيته مع إنهاء ختمة كاملة من القرآن في قيامه في شهر رمضان، حيثُ سيقسم الجدول إلى 4 أقسام: جدول الثلث الأوّل من رمضان، جدول الثلث الثاني من رمضان، جدول أول خمس أيام من الثلث الأخير من رمضان، جدول آخر 4 أيام من الثلث الأخير من رمضان.

جدول الثلث الأوّل من رمضان:

يمكن التعرف على جدول صلاة التراويح في المنزل الثلث الأول من رمضان من خلال التالي:

 

جدول الثلث الثاني من رمضان

يمكن التعرف على جدول صلاة التراويح في المنزل الثلث الثاني من رمضان من خلال التالي:

 

جدول أول خمس أيام من الثلث الأخير من رمضان

يمكن التعرف على جدول أول خمس أيام من الثلث الأخير من خلال التالي:

 

جدول آخر 4 أيام من الثلث الأخير من رمضان:

يمكن التعرف على جدول آخر 4 أيام من الثلث الأخير من خلال التالي:

 

حكم صلاة التراويح في المنزل:

عندما سنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلاة التراويح، لم يحدّد بأنّ هذه الصّلاة لا تصلح إلّا في المسجد فقط، بل حدّد بعض أحكامها، وأنّها كصلاة قيام اللّيل، لكنّها خاصّةٌ في شهر رمضان المبارك، وإنّ صلاة قيام اللّيل لم تُفرض أن تُقام في المسجد، ويمكن للمسلم أن يقوم اللّيل في منزله، وله الأجر في ذلك، لكن بما أنّ صلاة الرّجال فُرضت عليهم في المسجد، فعليهم تأدية صلاة التراويح في المسجد ومع الإمام، أمّا النّساء فصلاتهم أفضل لهم في المنزل، ويجوز أن يصلّوها في منازلهن، أو بالذّهاب إلى المساجد وتأديتها وراء الإمام، وبذلك لا حرج على من صلّى التراويح في المنزل، متعمّداً أو تحت أيّ ظرفٍ كان.

أفضلية صلاة التراويح في المسجد أو في المنزل:

أمر الله تعالى بالصّلاة وحدّد أحكامها، حيث اختلفت بعض أحكامها بين الرّجل والمرأة، نظراً لاختلاف تكوينهما الخلقي، ففرض الله عزوجل على الرّجل بأن يصلّي جميع صلواته في المسجد جماعةً، وألّا يتخلّف عن صلاة المسجد لأيّ ظرف كان، غير الأعذار الشّرعيّة كالمرض أو المطر الشّديد، لكن في صلاة التّراويح لأنّها سنّة، فلا بأس على من تركها في المسجد، وصلّاها في منزله، وقد اختلف العلماء في تحديد أفضلية صلاة التراويح في المسجد أم في المنزل. لكنّ العلماء قد أفصحوا عن أولوية صلاتها في المسجد جماعةً للرّجال، حيث استندوا إلى قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلةٍ”.

وإنّ رسول الله قد صلّى بأصحابه صلاة التراويح في المسجد لعدّة ليالٍ، وهذا يشير إلى فضل تأديتها وأولويّة تأديتها في المسجد، وهذه هي السّنّة، لكنّ العلماء قد قالوا، إنه يجوز للرّجل أن يصلّي صلاة التراويح في المنزل، بغية حث ّأهله على تأدية هذه السّنّة، وتعويدهم على عدم تركها أبداً، لكن أيضاً لا حرج على من أدّاها في منزله دون سبب، فالرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- كان يقوم اللّيل في بيته، دون أن يذهب للمسجد.

حكم صلاة التراويح في المنزل جماعة:

صلاة التراويح من أكثر السّنن المستحبّة في رمضان المبارك، حيث سنّها رسول الله، وصلّاها بأصحابه رضوان الله عليهم، عدّة مرّاتٍ في ليالي رمضان المباركة. وشأنها كشأن قيام اللّيل، وقد أفاد العلماء بأولويّة صلاتها جماعةً في المسجد للرّجال. مع جواز صلاتها في المنزل منفرداً، لكن ما حكم صلاتها في المنزل جماعةً؟ وقد اتّفقت المذاهب الأربعة على أفضليّة أدائها بصفة الجماعة لا الأفراد. حيث أجاز العلماء تأدية صلاة التراويح في المنزل جماعةً. حيث يأم الأب بأولاده وعائلته، أيام الزّوج بزوجته، أو الأخ بأخته، وكلّه في ظلّ الشّرع جائز. وهو أمرٌ في مصلحة الأهل حيث يتمّ حثّهم على صلاة التراويح، وتعليمهم مدى فضل وجمال صلاة الجماعة، ولو كانت في المنزل. مع أفضليّة صلاة الجماعة في المسجد. وبذلك لا بأس في صلاة التراويح جماعةً في المنزل. لكنّ صلاتها في المسجد أفضل وأثوب، والله أعلم.

المصدر : وكالة سوا