غضب إسرائيلي شديد على الإتفاق التاريخي بين الدول الكبرى وإيران

تل ابيب / سوا / عقّب مسؤولون سياسيون إسرائيليون بغضب شديد على الاتفاق التاريخي بين الدول الكبرى وإيران، ووصفوه بأنه "استسلام" لإيران وأنه اتفاق "سيء".

 ويشار إلى أنه يوجد إجماع في إسرائيل، في الائتلاف الحكومي والمعارضة، على معارضة الاتفاق.

 

وقال رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، إن "الاتفاق النووي مع إيران هو خطأ بحجم تاريخي".

 

واعتبرت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوفيلي، أن "هذا اتفاق استسلام تاريخي من جانب الغرب لمحور الشر بقيادة إيران. وستكون عواقبه خطيرة جدا في المستقبل المنظور. وإيران ستستمر في نشر خلاياها السرطانية الإرهابية في جميع الاتجاهات، وستستمر في إشعال الشرق الأوسط، والأخطر من كل ذلك، أن ستقدم على خطوة عملاقة باتجاه كونها دولة عتبة نووية".

 

وأضافت أن "دولة إسرائيل ستعمل بكافة الوسائل الدبلوماسية من أجل محاولة منع المصادقة على الاتفاق".

 

من جانبه، قال وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، إنه "لن يكون حكيما الدخول في تفاصيل حول ما ستفعله حكومة إسرائيل، لكن لدينا الأدوات والقدرات أيضا. وإسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالتنازل في هذا الموضوع. وهذا اتفاق سيء جدا ويمهد الطريق بأن تتمكن إيران من حيازة ترسانة كبيرة من القنابل النووية بعد عشر سنوات، بمصادقة وموافقة الدول العظمى. وبإمكانها أن ترمم اقتصادها وإنتاج المزيد من الإرهاب".

 

كذلك اعتبرت القيادية في قائمة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، أنه "الآن، وفيما الاتفاق الخطير والضار مع إيران بات حقيقة ناجزة، على نتنياهو التوقف فورا عن المواجهة التي يخوضها مع الأميركيين وعن التحدث عن سيناريوهات رعب، وأن يضبط نفسه، ويحسن مواقفه وحماية مصالح إسرائيل خلال تطبيق الاتفاق".

 

وتابعت يحيموفيتش أنه "يحظر على حزب العمل أن يكون شريكا في محاولات الالتفاف على الإدارة المدنية بواسطة الكونغرس" مثلما يحاول أن يفعل رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو.

 

 وأضافت أنه "يتضح وبدون أدنى شك أن المواجهة الشديدة التي خاضها نتنياهو مع الأميركيين كانت فشلا ذريعا، وسوف يتم تدريسه في كتب التاريخ. ولكننا لسنا منشغلين الآن بتاريخنا وإنما بمستقبلنا".

 

وقال عضو الكنيست عوفر شيلح، من حزب "ييش عتيد"، تعقيبا على الاتفاق، إن "الاتفاق بين الدول العظمى وإيران يثير القلق وهو دليل على الفشل الذريع لسياسة رئيس الحكومة (نتنياهو) في القضية التي جعلها كنزا شخصيا وأدارها لوحده ومن خلال تجاهل الانتقادات في إسرائيل والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني".

 

وأضاف شيلح أن "نتنياهو اختار إستراتيجية المواجهة مع الإدارة الأميركية، وفيما هو يخطو بقدم فظة إلى داخل السياسة في واشنطن، وتسبب بذلك بأن لا تكون إسرائيل ممثلة في لوزان أو فيينا ولم تؤثر على المفاوضات في لحظاتها الأكثر مصيرية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد