التهدئة مفتاح الانفراجه القريبة لغزة

غزة / خاص سوا / ظهرت في الآونة الأخيرة تصريحات من بعض قادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، تعطي مؤشرات إيجابية لإيجاد حلولًا جذرية لأوضاع قطاع غزة الراهنة.


وكان آخر تلك المؤشرات، ما صرح به نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية أن مرحلة الانفراج لقطاع غزة اقتربت، والفترة المقبلة ستكون إيجابية وهامة لسكان القطاع.


ويعيش قطاع غزة أوضاعًا معيشية نتيجة الحصار المفروض عليه منذ ثمانية أعوام، واشتدت المعاناة بعد الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال، لاسيما وأنها أدت إلى تدمير مئات البيوت منها بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي.


محللون ومختصون في الشأن السياسي، أكدوا في أحاديث لوكالة (سوا) وجود تحركات جدية بوساطة أوروبيين ودبلوماسيين، الأمر الذي يعطي مؤشرات إيجابية تلوّح في الأفق.


المحلل السياسي حسام الدجني، قال تصريحات هنية تعطي مؤشرات ايجابية من خلال وجود توقيع اتفاق هدنة طويلة الامد بوساطة دولية واقليمية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.


وأكد الدجني أن تلك التصريحات تدلل على وجود تقدم في هذا الملف، وأن مرحلة اتخاذ الرأي انتقلت إلى مرحلة صياغة ورقة عمل، ربما تنتظر التوقيع أو توثيق المناقشات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المؤشرات مرتبطة بالحراك السياسي والدبلوماسي والبيئة الدولية والاقليمية.


وأضاف "المجتمع الدولي يدرك ضرورة إعادة إعمار غزة، وتخفيف حدة الحصار المفروض عليها، خاصة وأن استمرار تلك الأوضاع ينذر بحدوث انفجار، ما يسبب الضرر لإسرائيل".


ووافق المحلل السياسي هاني البسوس، ما قاله الدجني، حيث أكد وجود مساعي جادة من أجل التوصل لتهدئة طويلة الأمد بين حماس واسرائيل.


واستبعد البسوس، إقدام حماس واسرائيل على خوض أي حرب، خاصة وأنهما يعملان على ترميم الجبهة الداخلية لهما.


ولفت إلى وجود تسهيلات اسرائيلية، ووعود لإدخال مواد الإعمار لقطاع غزة، ما يدلل على وجود نوايا جادة في تثبيت وقف اطلاق النار وتوقيع اتفاق تهدئة طويلة الأمد.


أما المحلل السياسي نعيم بارود، فاعتبر أن تصريحات هنية جاءت لطمأنة الشعب الفلسطيني بأن الأوضاع مستقرة وخيار الحرب مستبعد.


وأشار بارود إلى بعض المؤشرات الايجابية التي تدلل على تخفيف الحصار، التي كان آخرها قدوم أسطول الحرية 3 إلى قطاع غزة، لكن اسرائيل لم تسمح له بالوصول إلى القطاع.


لا موعد لتوقيع الهدنة


وبالرغم من وجود كل هذه المؤشرات إلا أن المحللون على عدم إعطاء موعد محدد لتوقيع ورقة اتفاق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.


وقال الدجني "اليوم بتنا أمام ورقة جاهزة للتوقيع، ولا أعلم متى ستوقّع لكن حيثيات تصريح هنية تؤكد أنها قريبة جداً". وتوقّع أن يكون توقيع التهدئة بعد العيد.


وأضاف "تصريحات الاعلام الاسرائيلي تشير إلى أن اسرائيل تعمل على تهيئة الرأي العام لجمهورها، بأن هناك شيئا في الأفق مرتبط بصفقة كاملة متعلقة بالهدنة والافراج عن الأسرى".


وأكد ذلك المحلل البسوس بالقول "لا نستطيع أن نحدد موعد لتوقيع اتفاقية التهدئة التي ربما تشمل معها تبادل الأسرى".


وبيّن أنه ربما تصّر اسرائيل على اتفاقية واحدة تشمل التهدئة والأسرى وتخفيف الحصار وإعادة الإعمار و فتح المعابر، مشيرا إلى أن العملية قد تستغرق بعد الوقت.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد