حكم تأخير إخراج زكاة الفطر

حكم تأخير إخراج زكاة الفطر

حكم تأخير إخراج زكاة الفطر، مع اقتراب موعد إخراج زكاة الفطر يسأل الكثير من المسلمون عن حكم تأخير إخراج زكاة الفطر، والتي تجب على كل مسلم مقتدر إخراجها في نهاية شهر رمضان .

فطر.jpg

ما هي زكاة الفطر في الإسلام

زكاة الفطر هي صدقة تؤدى بعد آخر يوم من شهر رمضان الكريم قبل صلاة عيد الفطر . وهي واجبة على كل مسلم يملك قوت يومه عن نفسه وعمن تلزمه نفقتهم كالزوجة والأولاد وإذا كان يملك ما يزيد عن طعامه وطعام أولاده في ذلك اليوم.

زكاة الفِطر أو ما يقصد بها صدقة الفِطر: وهي زكاة للأبدان؛ وتعتبر أنها صدقة معلومة بمقدار معلوم، يقدمها شخص مخصوص، بشروط مخصوصة، عن طائفة مخصوصة، لطائفة مخصوصة.

أدلة على زكاة الفطر في القرآن والسنة

حديث النبي.jpg

قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}.

وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

وجاء في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}.

وجاء في قوله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.

وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

حكم زكاة الفطر في الإسلام

بعد الاطلاع والبحث فيما ورد من آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، ومن خلال الأدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية، فإن حكم زكاة الفطر هي واجبة على كل مسلم يملك قوت نفسه ومن تلزمه نفقته يوم العيد وليلته فضلا عن حوائجه الأصلية.

قال الله تعالى في كتابه العظيم: "وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم".

96410080_2551259551800395_2139397663395676160_n.jpg

عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ". رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ". أَخْرَجَاهُ.

اقرأ: مقدار زكاة الفطر 2023 في لبنان

اقرأ: مقدار زكاة الفطر 2023 في ليبيا

فضل زكاة الفطر في الإسلام

  • تذكرة النّفس وتطهيرها، تربية المسلم على الجود بماله، والعطف على المحتاجين، والكرم والبعد عن الشح والبخل.
  • إكمال إسلام الإنسان، فهي ركن أساسيّ من أركان الإسلام، بها يؤدي العبد طاعة لله عزّ وجلّ وتنفيذ أوامره، وذلك رغبةً وطمعًا في ثوابه، تقوية العلاقات وتثبيت المحبّة بين الغني والفقير.
  • وقاية النّفس من الشحّ، زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال حي قال تعالى: «ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
  • سبب من أسباب دخول الجنّة، وتماسك المجتمع، وإشاعة الرحمة بين المسلمون في المجتمع، وتنجي من حرّ يوم القيامة.

حكم تأخير إخراج زكاة الفطر

تأخير إخراج الزكاة عن وقتها الذي هو من صلاة الصبح إلى صلاة العيد، فإنه لا يجوز، وسواء كانت زكاة الإنسان عن نفسه، أو عمن وكله على إخراج زكاته، وإنما لم يجز التأخير لمخالفته لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث له: "أن تؤدى زكاة الفطر قبل خروج الناس للصلاة" متفق عليه. فمن أخرها عن ذلك الوقت لغير عذر شرعي فقد خالف أمره صلى الله عليه وسلم.

أما إذا كان التأخير لعذر مثل: تعذر وجود مستحق، أو التحقق منه، أو عدم وجود من ترسل معه، فنرجو ألا يكون فيه إثم، مع التنبيه إلى أن الزكاة لا ينبغي أن توزع خارج بلد، إلا لحاجة أعظم من حاجة أهل البلد.

يرى جمهور الفقهاء أن تأخير زكاة الفطر عن الصلاة مكروه؛ لأن المقصود الأول منها إغناء الفقير عن السؤال والطلب في هذا اليوم، فمتى أخرها، فات جزء من اليوم دون أن يتحقق هذا الإغناء (المغني67/3).

ويرى ابن حزم أن وقتها ينتهي بابيضاض الشمس وحلول وقت صلاة العيد. فالتأخير عنه حرام.

وقال الشيخ القرضاوي: فمن لم يؤدها حتى خرج وقتها، فقد وجبت في ذمته وماله لمن هي له، فهي دين له، وحق من حقوقهم، قد وجب إخراجها من ماله، وحرم عليه إمساكها في ماله، فوجب عليه أداؤها أبدًا، ويسقط بذلك حقهم، ويبقى حق الله في تضييعه الوقت.

المصدر : وكالة سوا _ ابن باز _ اسلام ويب _ اسلام أون لاين _ المحيط

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد