نتنياهو سيتوجه لواشنطن في محاولة لمنع رفع العقوبات عن إيران
القدس /سوا/ ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية عدة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ينوي التوجّه إلى الولايات المتحدّة الأمريكية خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بهدف تحريض أعضاء الكونغرس الأميركي على معارضة الاتفاق النووي الذي بات شبه متبلور في المفاوضات التي تجري منذ ثلاثة أسابيع.
وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلي اليوم، خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية، الدول الكبرى، قائلًا إنه "لولا الجهود الإسرائيلية لكانت إيران دولة نووية منذ وقت طويل، نحن منعناها من الحصول على سلاح نووي، وعودنا بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي ما زالت سارية المفعول حتى اليوم"، ويبدو أنه قصد الجهود التي سيبذلها على صعيد معارضة القرار في الكونغرس.
وحول وعود نتنياهو الانتخابية بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، قال نتنياهو إنه "لم نتوعّد بمنع اتفاق مع إيران، خاصة اتفاق تستعد الدول الكبرى لتوقيعه بكل ثمن، وعدنا بأن نمنعها من الحصول على سلاح نووي، وما زلنا عند وعدنا".
من جانبه، وصف وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون الاتفاق على أنه الاتفاق على أنه سيئ للغاية ومليء بالثغرات. وأضاف أن الاتفاق لا يضمن إغلاق مفاعل نووي إيراني واحد، وبالتالي سيبقى الاتفاق سيئًا حتى لو طرأت عليه أي تغييرات في اللحظة الأخيرة.
ومن الجدير ذكره أن الاتفاق النووي يلاقي معارضة شرسة من قبل الجمهوريين في الولايات المتحدّة، إذ قال زعيم الجمهوريين، السناتور ميتش ماكونيل، أمس إنه "أعتقد أنه في حال تم إبرام اتفاق سيكون من الصعب جدًا تمريره في الكونغرس". وأضاف أنه في حال استعمل أوباما حق الفيتو، قال ماكونيل إنه "في حال نجاح أوباما في تمرير الاتفاق سيعمل الكونغرس على تجريده من أي قدرة على تخفيف عقوبات أمريكية على إيران بشكل مؤقت".
وبالتالي، فإن نتنياهو لن يحتاج للكثير من الجهد لإقناع الجمهوريين بالاعتراض على الاتفاق النووي، إذ أنهم يعارضون الاتفاق، وستتركّز محاولة نتنياهو على إقناع بعض من نوّاب الكونغرس الديمقراطيون.
وتتوقّع تقارير إسرائيلية أن نتنياهو سيقدّم تنازلات لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بالشأن الفلسطيني، مقابل دعم موقفه من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، ممّا سيؤدي لأزمة في حكومته اليمينية المتطرّفة.