الاصابة بالصداع أثناء الصيام من المشكلات الشائعة في نهار رمضان، والتي يكثر الإصابة بها خاصة نتيجة التغيير المفاجئ في مواعيد تناول الوجبات، وأيضًا مواعيد النوم، فضلا عن انخفاض سكر الدم الناتج عن الصيام، كما أن المدخنين، ومعتادي تناول الشاي والقهوة من أكثر الفئات التي تعاني من الصداع نتيجة احتياج الجسم للكافيين .وبالتأكيد خلال ساعات الصيام لن يتمكن المصاب من تناول المسكنات التي تساهم في تقليل آلام الصداع.

أسباب الصداع في رمضان

لخصت دراسة حديثة نشرت عبر الانترنت توضح أسباب حدوث الصداع في نهار رمضان ، وذكر منها ، التغيرات في مواعيد النوم، فعادة ينام كثيرون بعد صلاة الفجر ولا يأخذون قسطًا من الراحة أثناء الليل.، والتغيرات في مواعيد الوجبات ، و التغيرات في مواعيد الأدوية، خاصة أدوية الضغط والسكر.- عدم تناول جرعات الشاي والقهوة والكافيين المعتاد عليها يوميًا في الصباح.- قلة التدخين تشعر المدخن بالصداع الشديد بسبب قلة النيكوتين.

وأفاد مختصون ، أن هناك نوعين من الصداع في شهر رمضان ، الأول يحدث أثناء الصيام ويكون نتيجة انخفاض كمية السكر التي يحتاجها الجسم لتنشيط الدورة الدموية، أم النوع الثاني يحدث بعد الإفطار، ويحدث عادة بسبب تناول الأطعمة والمشروبات دفعة واحدة وبسرعة، ما ينتج عنه ارتفاع نسبة الأنسولين وينخفض حينها مستوى السكر في الدم.

علاج الصداع في رمضان

وأوضح الدكتور "فرحات فضلون" في حديثه لوكالات عربية أن الصداع والعطش من الظواهر الأكثر انتشاراً لدى الصائمين في بداية شهر رمضان وهما أمران طبيعيان، يشعر بهما الصائم بسبب الانتقال من الحياة الاعتيادية إلى مرحلة الصوم، وذلك بسبب بعض العوامل والتغييرات التي ترافق بدء الصوم. ويمكن معالجتهما بطرق بسيطة وسهلة التطبيق بفضل اتباع نظام غذائي دقيق يجنبا هذه الشكوى.

ونصح الدكتور فضلون الصائمين ب ضرورة تناول الطعام الصّحي والمتوازن، الذي يجب أن يحتوي على البروتينات والدّهون الصّحية وكمية كافية من الكربوهيدرات والسّكر والنشويات ، والحرص على شرب الماء بمقدر 10 أكواب على الأقل، إلى جانب السوائل الصحية بكمية كافية خلال وجبتي الإفطار والسّحور.

وأكد على ضرورة عدم إهمال وجبة السحور، كونها ضرورية جداً بالنسبة للصائم حيث تمد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها خلال ساعات الصوم الطويلة، و النوم لعدد ساعات كاف، والأفضل ألا تقل عن 7 ساعات يومياً حتى يتفادى الصائم الأرق والإجهاد.

إرشادات أخرى

وبما أن الوقاية خير من العلاج فهناك بعض الإرشادات التي تساهم في تجنب الإصابة بالصداع في نهار رمضان، وفقاً لدراسة حديثة ومنها: الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم الذي يساهم في تنظيم نسبة السكر في الدم ونقل رسائل العصب إلى المخ. شرب كميات كافية من الماء في الفترة بين الإفطار حتى السحور بشكل متوازن وتوزيعها على ساعات الإفطار، وشرب كوب بمعدل كل ساعة لاستفادة الجسم منها، ومقاومة الجفاف. تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والتي من شأنها الاحتفاظ بالماء في الجسم لفترة أطول. الحصول على قدر كافي من النوم. الابتعاد عن التوتر والإجهاد قدر المستطاع. تنظيم مواعيد الأدوية قبل شهر رمضان بالمتابعة مع الطبيب المتخصص.

التخلص من الشعور بالعطش

وبخصوص الشعور بالعطش خلال الصّيام في نهار شهر رمضان، أكد الدكتور "فرحات فضلون" على أن ارتفاع درجة الحرارة وبعض العادات الغذائية الخاطئة يلعبان دورًا كبيرًا في الإحساس بالعطش، وبالتالي يجب اتباع نصائح دقيقة حتى نتغلب على هذا الإحساس بالعطش أثناء ساعات الصيام.

ونصح بتناول الخضروات والفواكه الطازجة، والأغذية التي تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف حتى تمكث فترة طويلة في الأمعاء، وبالتالي تقلل من الإحساس بالجوع والعطش، بالإضافة إلى شرب الماء على فترات متقطعة من الليل.

وأكد أيضاً على ضرورة تفادي الأكلات والأغذية المالحة والمخللات والأجبان المالحة، موضحا بأن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء وبالتالي تتسبب في الإحساس بالعطش.

المصدر : وكالات