هل اليهود يصومون في رمضان ؟

اليهود المتدينين

هل اليهود يصومون في رمضان ؟ - يرتبط الصيام عند اليهود غالباً بإحياء ذكرى لحوادث تاريخية عايشها الشعب اليهودي وفقاً لما ورد في الكتاب المقدس، منها الحداد على تدمير هيكل سليمان أو على حصار القدس من قِبل جيوش نبوخذ نصر، ولا يوجد نمط واحد للصيام، ففي بعض الأيام قد يكون الصيام خفيفاً فيمتد من الفجر حتى حلول الظلام، وقد يكون طويلاً فيمتد من غروب الشمس حتى حلول الظلام في الليلة التالية، وفي جميع الحالات يعتقد اليهود أن هذه العبادة قد ترتقي بالصائم إلى مستوى الملائكة.

ورغم أن الديانات والمعتقدات والأفكار الدينية ترجع إلى آلاف السنين قبل الميلاد، إلا أن معظم شعوب الشرق الأوسط تعترف بثلاث ديانات تعرف باسم "الديانات السماوية أو الإبراهيمية".

وتعد الديانة اليهودية أولى الديانات الإبراهيمية، وبحسب كتاب اليهود، التوراة، يجب الصوم فقط في يوم كيبور (الغفران)، وهو اليوم الذي نزل فيه النبي موسى من سيناء للمرة الثانية، ومعه ألواح الشريعة.

وفقاً لموقع الإسلام سؤال وجواب ، الصيام ليس خاصاً بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، بل كان مفروضاً على من قبلنا، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة/183 .

واليهود النصارى اليوم يصومون، لكن صيامهم مختلف عن صيام المسلمين : في زمانه، وكيفيته، وفي اعتقاد فرضيته أو أنهم مخيرون فيه.

وحسب الموقع ، فإن صيام اليهود "يبتدئ من قبل غروب الشمس، إلى بعد غروب الشمس من اليوم اللاحق، ويمتنعون فيه عن الطعام والشراب والجماع، وبعض الأيام يكون صيامهم فيه من شروق الشمس إلى غروبها، ويمتنعون فيه عن الطعام والشراب فقط.

ولليهود أيام عديدة متفرقة يصومونها لمناسبات عدة، منها:

-صوم يوم الغفران: وهو أهم صوم عندهم، وهو الصوم الوحيد الذي يعزونه إلى الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى عليه السلام. ويستمر يوم الغفران مدة 26 ساعة وهو "أقدس أيام الأعياد والشعائر الدينية اليهودية"، ويصوم الناس مع غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي تقرباً إلى الله ليغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم. في هذا اليوم ينه فيه اليهود عن ملذات الحياة والأمور الدنيوية ويكرسونه للعبادة ومحاسبة الذات.

-صوم تموز: وهو صيام يوم واحد وهو في الثامن عشر من شهر تموز اليهودي، ويعتبرونه حداداً على حوادث مختلفة، أهمها: تحطيم ألواح التوراة، إبطال القربان اليومي صباحاً ومساء، إحراق التوراة في أورشليم على يد القائد "إتسويندوموس"، وكذلك يجعلون هذا الصوم ذكرى بداية مهاجمة تيطس الروماني لأورشليم بقصد إبادة اليهود سنة 70م.

-صيام التاسع من آب: وهو ذكرى سقوط أورشليم على يد تيطس، وتخريب الهيكل الثاني زمن ادريانوس" .

ومن بين القواعد التي يتبعها اليهود، لا صوم أيام السبت، أو في أيام المهرجانات أو الاحتفالات الدينية، أما يوم الغفران فهو استثناء من هذه القواعد، ولا صوم في شهر نيسان/ أبريل أو للمرضى أو للحوامل.

وهناك تفسيرات حديثة لليهودية، توجب على الحاخام أو المعلم أو رجل الأمن أو المسؤولين من أصحاب القرارات، عدم الصوم كي لا يتأثر أداؤهم لواجباتهم.

كما أن هناك صوماً آخر غير ملزم وهو اختياري كمن يصوم لنيل مراده أو للتكفير عن خطاياه أو لطلب الرحمة من الرب أو الشكر على نعمة أو غيرها من الأسباب التي لا تستلزم الإعلان عنها من قبل الصائم.

المصدر : وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد