"العربية الفلسطينية" تشيد بخطوات الأسرى النضالية
أكد سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية اعتزازه الكبير بأسرانا الابطال الذين بدأت قيادتهم اضرابها الفعلي عن الطعام ليلتحق بهم كافة الأسرى يوم غدٍ أول أيام شهر رمضان المبارك مشيداً بإصرارهم وارادتهم الصلبة على خوض معركة الأمعاء الخاوية، وليؤكدوا إصرار الشعب على المضي بدرب النضال بكافة الوسائل المشروعة والممكنة من أجل نيل كامل حقوق شعبنا الثابتة والمشروعة.
وقال الأمين العام في تصريح صحفي له اليوم أن الأسرى في المعتقلات الاسرائيلية يواجهون يومياً مسلسل متصاعد من الاعتداءات عليهم من قبل السجانين الإسرائيليين تنفيذا لتوجيهات وقرارات وزير الأمن الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" الانتقامية والتي تهدف إلى حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الأساسية وتشكل إعلان حرب مفتوحة على الأسرى بدءاً من العمل على سنّ قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين، ومنع أعضاء الكنيست العرب من زيارة الأسرى الفلسطينيين، وإجراء تنقلات تعسفية للأسرى من سجون إلى أخرى، وإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات، لتزيد هذه الإجراءات الانتقامية من معاناتهم في ظل الإجراءات التي تمارسها إدارات السجون من سياسات العزل والامتهان لكرامة الأسير والاعتداءات والاقتحامات لغرف الأسرى والاعتداء الجسدي عليهم بالضرب المبرح وسوء الطعام المقدم لهم، ومنع الأسرى من الالتقاء بمحاميهم، والتفتيش العاري والمذل لهم ومصادرة ممتلكاتهم ومتعلقاتهم الشخصية والمنع من التعليم وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي أودت بحياة العديد من الأسرى، ولا زالت تهدد حياة الكثير منهم، ويضاف الى ذلك الاعتقال الاداري الذي تمارسه اسرائيل دون مسوغ قانوني أو رادع أخلاقي أو إنساني وبشكل مخالف لكل النداءات والقرارات الدولية والحقوقية التي تؤكد أن الاعتقال الإداري محرم دوليا وتعسفي وغير قانوني.
وأوضح الأمين العام ان كل ذلك دفع بأسرانا الى الاعلان عن الاضراب المفتوح عن الطعام، محملاً ادارة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن اوضاع الأسرى البواسل، مضيفا كما لا نعفي المؤسسات الدولية ذات العلاقة ومنظمة الصليب الاحمر من تحمل المسئولية القانونية والاخلاقية لصمتهم على انتهاكات اسرائيل لأبسط الحقوق الإنسانية والقانونية لأسرانا والتي أقرتها كافة القوانين والأعراف الدولية وأهمها اتفاقية جنيف الرابعة الموقعة عليها دولة الاحتلال.
وأضاف الأمين العام أن قرار الأسرى بالإضراب عن الطعام هو خطوة لإعلاء صوتهم لعل صوت قرقعة امعائهم الخاوية يصل الى اذان العالم الصماء لتصل مطالبهم العادلة الى للمحافل الدولية الامر الذي يتطلب العمل من الجميع كل بإمكاناته وقدراته وعلى كافة المستويات الدولية لفضح انتهاكات الاحتلال وممارساته بحق شعبنا بشكل عام وأسرانا بشكل خاص، وليبقى أسرانا البواسل بإرادتهم الحرة دوماً يسطرون أحد فصول ملحمة الكرامة والحرية لشعبنا وامتنا.
وأهاب الأمين العام بجماهير شعبنا بضرورة التفاعل والالتحام الشعبي بإسناد الأسر الذين يدونون بأمعائهم الفارغة فصلا جديداً من تاريخ شعبنا، ويؤكدون من جديد أن شعباً يمتلك هؤلاء المناضلين لا يمكن أن يهزم أو يكسر وانه مصمم على انتزاع حقوقه الوطنية مهما بلغت التضحيات.