الاحتجاجات الإسرائيلية تعرقل زيارة وزير الدفاع الأميركي
كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اضطر إلى تغيير جدول الزيارة لإسرائيل بسبب الاحتجاجات، والتي تستمر يوما ً واحدا فقط، ومن المقرر أن يلتقي أوستن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وتغير مكان لقاء المسؤولين من مقر وزارة الدفاع، الى مكان قريب من مطار بن غوريون، بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي من المتوقع أن تشل حركةَ المرور في جميع أنحاء البلاد، ضد تغيير النظام القضائي.
وكان من المفترض أن يصل أوستن في وقت مبكر من يوم الخميس من مصر في زيارة تستغرق يوما واحدا لإسرائيل، لكن بدلا من لقاء المسؤولين الإسرائيليين في القدس أو في مقر وزارة الدفاع بوسط تل أبيب، ستعقد اجتماعاته في مصنع بالقرب من مطار إسرائيل الدولي.
وشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في الاحتجاج والنزول إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة، للتظاهر على خطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة لإصلاح النظام القضائي في البلاد، ومن المقرر تنظيم مزيد من المظاهرات يوم الخميس، مع توقع إغلاق الطرق وتحذير السلطات من اضطرابات محتملة في المطار.
وأعلن حلفاء نتنياهو إن الإصلاح القانوني ضروري للحد من نفوذ القضاة غير المنتخبين، ويقول خصومه إن التغييرات ستركز السلطة في يد نتنياهو وتدفع البلاد نحو الحكم الاستبدادي، كما يقولون إن نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد، مدفوع بضغينة شخصية.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال بات رايدر، إن تغيير مكان انعقاد الاجتماع جاء بناء على طلب وزارة الدفاع الإسرائيلية وأحال أسئلة أخرى إلى إسرائيل.
وقال مسؤول دفاعي أميركي بارز إن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الاحتجاجات المزمعة بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تقع بالقرب من مركز الاحتجاجات. أضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم الحق في تنظيم احتجاجات غير عنيفة وأن أوستن مستعد للقاء مضيفيه الإسرائيليين أينما يفضلون.