مستشارة إسرائيلية تعارض مشروع قانون عقوبة الإعدام لأسرى فلسطينيين

المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا

عارضت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا، اليوم الأحد 26 فبراير 2023، مشروعي قانون عقوبة الإعدام لأسرى فلسطينيين، وتقييد إمكانية الإعلان عن تعذر رئيس الحكومة عن القيام بمهامه وتنحيته عن منصبه.

وطالبت المستشارة بمعارضة قانون عقوبة الإعدام لأسرى، الذي سيطرح للتصويت عليه في الكنيست ، مشددةً على وجود مانع قانوني لدفع مشروع القانون قدمًا.

وأوضحت المستشارة موقفها أن مشروع القانون لن يصمد أمام اختبارات دستورية، والموقف المهني لا ينبغي تحديد عقوبة الإعدام على مخالفة القتل، فعقوبة الإعدام ليست رادعة ويوجد تخوف من أن العقوبة تعني أنه لا يمكن تغيير قرار يصدر بشأنها.

وأضافت: " أن مشروع القانون يثير صعوبات كبيرة من وجهة نظر قوانين حقوق الإنسان في القانون الدولي، ومشروع القانون لا يتجاوز اختبارات فقرة القيود في قانون أساس كرامة الإنسان وحريته، ولذلك هو غير دستوري".

وطالبت بهاراف ميارا الحكومة أنه إذا أرادت تأييد مشروع القانون بنقله إلى النقاش في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وأن يتم خلال ذلك الاستماع إلى مواقف الجهات الأمنية، من أجل دراسة كامل التبعات المحتملة ومجرد وجود مبررات لسن مشروع القانون.

وأفادت مصادر عبرية بأن مطلب المستشارة بمناقشة مشروع القانون في الكابينيت أثار غضبًا في الحكومة، بادعاء أن هذه قضية سياسية وليست قانونية وأنها قضية لا تخص المستشارة القضائية، وليس واضحًا إذا كانت اللجنة الوزارية للتشريع ستنظر في مشروع القانون، خلال اجتماعها اليوم، أو تؤجل النظر فيه.

ورفض المبادر لطرح مشروع قانون عقوبة الإعدام لأسرى فلسطينيين وزير الأمن إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، طلب حزب الليكود بإزالة مشروع القانون عن أجندة اللجنة الوزارية للتشريع إلى حين إجراء مداولات حوله.

وحذّرت المستشارة القضائية من خلال وجهة نظر قانونية قدمتها اليوم، من أن تفاصيل مشروع القانون من شأنها أن تقود إلى "أوضاع متناقض" وإلى "ثقب أسود" قانوني، بسبب منع الرقابة القضائية على قرارات بهذا الخصوص.

وينص مشروع القانون على أنه بالإمكان الإعلان عن تعذر رئيس الحكومة القيام بمهامه فقط في حال عدم قدرته القيام بمهامه من الناحية الجسدية أو النفسية، كما ينص على أن يتم الإعلان عن التعذر من جانب رئيس الحكومة نفسه أو من خلال تصويت في الحكومة وبتأييد 75% من وزرائها، وفي حالة نادرة ينقل رئيس الكنيست قرار بهذا الخصوص إلى الهيئة العامة للكنيست وبشرط أن يحظى القرار بتأييد 90 عضو كنيست.

ووفقًا لوجهة نظر نائب المستشارة القضائية للحكومة غيل لِيمون، فإن مشروع القانون "يثير صعوبات قانونية وعملية، والدمج بين العناصر المختلفة لمشروع القانون من شأنه أن يؤدي إلى أوضاع مثل أن يواصل رئيس الحكومة القيام بمهامه لأسباب سياسية تمنع الإعلان عن التعذر، رغم أنه من الناحية الموضوعية هو غير قادر على تنفيذها، لأسباب صحية على سبيل المثال".

المصدر : وكالة سوا- عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد