ليلة النصف من شعبان 2023-1444 موعدها وفضلها
ليلة النصف من شعبان 2023 -1444 موعدها وفضلها، حيث تبدأ وزارات الأوقاف والشؤون الدينية في مختلف الدول العربية والإسلامية في التجهيز لإحياء هذه الليلة والتي تعتبر من أهم ليالي الشهر الهجري الذي يسبق شهر رمضان المبارك، حيث تتميز بالكثير من الأعمال التي يجب على المسلم القيام بها اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة.
ويبحث عدد كبير من المسلمين مع دخول أيام الشهر الهجري عن ليلة النصف من شعبان 2023-1444 موعدها وفضلها ، حيث وردت أحاديث نبوية كثيرة عن أهمية إحياء هذه الليلة بالكثير من الأعمال سواء كان الصيام أو الصلاة والقيام أو الدعاء وهو ما سنوفره في هذه المقالة المفصلة.
موعد ليلة النصف من شعبان 2023
نشرت حسابات دينية على مواقع التواصل الاجتماعي موعد ليلة النصف من شعبان 2023 ، وذلك بعد ارتفاع معدلات البحث عنها خلال الساعات القليلة الماضية ، حيث من المتوقع أن تكون ليلة النصف من شعبان يوم الأربعاء الموافق الثامن من شهر مارس المقبل ، حيث عادة ما تقوم وزارات الأوقاف والشؤون الدينية في الدول العربية والإسلامية بإصدار نشره مفصله توضح متى ليلة النصف من شعبان.
ومن المقرر أن تعلن تلك الوزارات بشكل تفصيلي عن برنامج إحياء ليلة النصف من شعبان سواء من خلال الفعاليات الخاصة في المساجد ودور العبادة أو إحياءها في المنازل ، حيث سيقوم فريق سوا بنشرها فور إصدارها من الجهات ذات العلاقة.
متى ليلة النصف من شعبان 1444
وفي معظم دول الخليج العربي يبحث السكان عن متى ليلة النصف من شعبان 1444 ، حيث يستند مواطني هذه الدول مثل قطر والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان واليمن على ما يصدر عن المملكة العربية السعودية التي عادة ما تقوم بإصدار نشره كاملة بالتفصيل عن أهمية إحياء ليلة النصف من شعبان.
فضل ليلة النصف من شعبان
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» ابن ماجه/ حسن.
"إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَطَّلِعُ": بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ، أَيْ يَتَجَلَّى عَلَى خَلْقِهِ بِمَظْهَرِ الرَّحْمَةِ الْعَامَّةِ وَالْإِكْرَامِ الْوَاسِعِ، قَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: بِمَعْنَى يَنْزِلُ، وَقَدْ مَرَّ، وَالْأَظْهَرُ أَنْ يُقَالَ، أَيْ يَنْظُرُ نَظَرَ الرَّحْمَةِ السَّابِقَةِ وَالْمَغْفِرَةِ الْبَالِغَةِ (فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ) : الْمُتَّصِفِ بِذَنْبِهِ الْمُعْتَرِفِ بِتَقْصِيرِهِ وَعَيْبِهِ (إِلَّا لِمُشْرِكٍ) ، أَيْ: كَافِرٍ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنَ الْكُفْرِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ (أَوْ) : لِلتَّنْوِيعِ (مُشَاحِنٍ) ، أَيْ: مُبَاغِضٍ وَمُعَادٍ لِأَحَدٍ، لَا لِأَجْلِ الدِّينِ، وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ تَعَالَى يُسَامِحُ عِبَادَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ عَنْ حُقُوقِهِ إِلَّا الْكُفْرَ بِهِ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ حُقُوقُ عَبِيدِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ، قَالَ الطِّيبِيُّ: الشَّحْنَاءُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ، وَلَعَلَّ الْمُرَادَ الَّتِي تَقَعُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قِبَلِ النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ إِلَّا لِلدِّينِ، وَلَا يَأْمَنُ أَحَدُهُمْ أَذَى صَاحِبِهِ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْقَتْلِ، وَرُبَّمَا يَنْتَهِي إِلَى الْكُفْرِ إِذْ كَثِيرًا مَا يُحْمَلُ عَلَى اسْتِبَاحَةِ دَمِ الْعَدُوِّ وَمَالِهِ، وَمِنْ ثَمَّ قُرِنَ الْمُشَاحِنُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى بِقَاتِلِ النَّفْسِ، وَكِلَاهُمَا تَهْدِيدٌ عَلَى سَبِيلِ التَّغْلِيظِ. (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)
ويؤخذ من الحديث:
طهارة النفس من كل مظاهر وألوان الشرك.
هجر الشحناء والبغضاء.
وقال الإمام النووي -رحمه الله- في كتابه "المجموع": (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب...، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغترّ بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما؛ فإن كل ذلك باطل. ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنَّف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك).
- وقال العلامة ابن باز -رحمه الله- بعد أن ساق الأدلة على بدعية ذلك: (ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم).
- وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: (إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله r ولا في سنته عملاً خاصًّا بهذه الليلة).
- وقال العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله: (ليلة النصف من شعبان لم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة...). وقال أيضًا: (أما ليلة النصف من شعبان فمعظم ما يفعل فيها من أشياء ليس واردًا، ولا صحيحًا ولا من السنة في شيء). وقال في جواب عن تخصيص صيام أيام من شعبان: (... أما أن يصوم أيامًا محددة، فلم يرد قط، وفي الشرع لا يجوز تخصيص يوم معين بالصيام، أو ليلة معينة بالقيام دون سند شرعي.. إنَّ هذا الأمر ليس من حق أحد أيًّا كان، وإنما هو من حق الشارع فحسب).
وخلال المقال السابق نكون متابعي وكالة سوا الإخبارية قد نشرنا لكم ليلة النصف من شعبان 2023-1444 موعدها وفضلها وذلك مع اقترابها وفي ظل بحث عدد كبير من المواطنين عنها.