الأسرى يواصلون "العصيان" وخطوات جديدة لمواجهة إدارة السجون
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال 13 على التوالي، تصعيد خطواتهم "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال، إذ قرر الأسرى إضافة خطوات جديدة ضمن خطواتهم النضالية الجماعية، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
وتعمّد الأسرى، اليوم الأحد 26 فبراير 2023، التأخر في الخروج لـ"البوسطة" حتى الساعة الثامنة صباحًا، احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بن غفير، وأولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، في الأقسام الجديدة في نفحة وجلبوع.
وأفادت مصادر تعنى بشؤون الأسرى، أن الأسرى قرروا ارتداء ملابس "الشاباص"، والذي يعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية لمواجهة إدارة السجون، وذلك من بعد صلاة الظهر يوم الإثنين، وحتى نهاية اليوم، حيثُ سيمتنع الأسرى عن تناول وجبتين من الطعام الذي تقدمه إدارة السجون وسيتم إرجاعها، يوم الثلاثاء المقبل، إضافة إلى تنفيذ فعالية إرباك ليلي داخل السجون، وذلك للتعبير عن غضبهم من قرارات إدارة السجون بحقهم، يوم الأربعاء المقبل، وذلك ضمن تصعيد الخطوات الاحتجاجية.
وأبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى إدارة السجون، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها وتضييقاتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنة، وفي سياق ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.
يذكر أن لجنة الطوارئ أعلنت عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، حيثُ شرع الأسرى في 14 شباط/ فبراير الحالي، بتنفيذ سلسلة خطوات "عصيان"، تمثلت بشكل أساسي بعرقلة إجراء ما يسمى "الفحص الأمني"، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.
يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو نحو 4780، من بينهم 160 طفلًا، و29 أسيرة، و914 معتقلًا إداريًا.