أحاديث شريفة عن الإسراء والمعراج - الإسراء والمعراج في السنة النبوية

الإسراء والمعراج

أحاديث شريفة عن الإسراء والمعراج - الإسراء والمعراج في السنة النبوية، حيث تعتبر ليلة الإسراء والمعراج ليلة مباركة تجلت فيها رحمة الله حيث أكرم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإسراء من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس ، ثم عرج الرسول إلى السماوات العُلا. ويُصادف موعد الإسراء والمعراج ليلة 27 رجب، أي يوم السبت الموافق 18 فبراير 2023. بينما يتضرع الناس في ليلة الإسراء لما ذُكر من أحاديث بفضل ليلة الإسراء والمعراج.

أحاديث شريفة عن الإسراء والمعراج

الحديث الأول:

كذّبت قريش الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الإسراء والمعراج، وطلبوا منه وصف بيت المقدس حيث لم يكن قد رأه من قبل كدليل إثبات على وقوع ليلة الإسراء والمعراج فشرع بوصفه.

وللإثبات ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

وسألت قريش الرسول عن الإسراء والمعراج وأشياء لم يثبتها، وكَرُبَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك كربًا لم يره قط، فرفع الله له بيت المقدس ونقله إليه ووضعه بين يديه، فأخذ يخبرهم عن آياته وعلاماته وأوضاعه وأوصافه وهو ينظر إليه بعيني رأسه، وسألوه عن أبوابه؟ فأخذ يَعُدُّهَا بابًا بابًا، ولم ينظره أحد سواه، فيستدل بهذا الحديث الشريف على يقظة؛ إذ لو كان نائمًا ما أخبر النبي بهذا الحديث وما كذبه أحد قط.

الحديث الثاني:

روي عن الشيخين البخاري ومسلم -وزيادة بـ"مسند" البزار- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة، وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

ويستدل بهذا الحديث الوارد عن ابن عباس رضي الله عنهما على أن الإسراء والمعراج حَدَثَا معًا؛ بدليل إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهما في حديث واحد، إذ لو كانا على انفراد لكان لكلّ منهما حديث مستقل، ويستدل به على يقظته فيها بدليل الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

وجاء موعد ليلة الإسراء والمعراج بعد عودة النبي (صلى الله عليه وسلم) من الطائف مغمومًا لما حصل له من إيذاء حتى سال الدم منه، وبينما لم يكن ينتظر مكافأة من الله تعالى إلا أن الرحيم وهبه رحلة الإسراء والمعراج السماوية تثبيتًا وتكريمًا له، بينما اختلف العلماء على موعد الإسراء والمعراج إذا ما كانت قد وقعت قبل الهجرة بسنة أو قبلها بثلاث سنوات.

المصدر : وكالة سوا- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد