في اليوم العالمي للسرطان.. هذا ما عليك معرفته عن المرض القاتل
مرض السرطان كابوس يلاحق الجميع لخبثه في مباغتة جسم المريض دون ظهور أعراض فورية، وكما يُشير المختصين فإن سرطانات الثدي والرئة والمصران هي الأكثر انتشارًا، بينما يحتل سركان الرئة النسبة الأعلى بين مسببات الوفيات في العالم.
وبحسب الأبحاث فإن أكثر الناس عرضة لمخاطر الإصابة بمرض السرطان، هم كبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، وضعفاء المناعة وأصحاب البشرة البيضاء نتيجة نقص عنصر الميلانين، بالإضافة إلى السمنة. وفي اليوم العالمي للسرطان الموافق الرابع من فبراير هذه أشهر أنواع السرطانات:
سرطان الرئة
يوضح الأطباء أن سرطان الرئة يصيب كبار السن، ولا سيما في السبعين، وتأتي نسبة الرجال أكثر من النساء، ومن مسبباته الرئيسية في الدول النامية التدخين وتلوث الجوّ. وأما أعراضه الآلام في الصدر والسعال وظهور الدم في البلغم والانخفاض في الوزن والتعب والإرهاق غير المفسرين. والتي تظهر في وقت يكون فيه السرطان في مرحلة متقدمة.
أما تشخيص الحالة يكون بعد اكتشاف كتلة في الرئتين، واتخاذ خزعة. بينما يتحقق التشخيص المبكر عبر صورة "مفراس"، بوساطة أشعة منخفضة، بصورة سنوية، حيث ينصح الأطباء كل مدخن شره (أي يستهلك عبوتين من السجائر في كل يوم، منذ 10 أعوام) بالخضوع إلى هذا النوع من التصوير، وبالحديث عن علاج سرطان الرئة فهو متنوع وفقًا للخصائص البيولوجية عنها في المريض، علماً أن العلاج قد يكون جراحيّاً أو شعاعيّاً أو كيميائيّاً أو مناعيّاً أو موجّهًا.
سرطان الثدي
تزداد نسبة الإصابات بسرطان الثدي مع تقدم النساء في السن، لا سيما أولئك اللاتي سبق أن بلغن أول طمث في سن مبكرة، أو اللاتي لم يعرفن انقطاع الطمث سوى في سن متقدمة، والعقيمات، ومن يلدن طفلهن الأول في سن متقدمة. كما وتلعب الوراثة دور أيضاً بخطر الإصابة إلى جانب الوزن الزائد والتدخين.
ويتم الكشف عن سرطان الثدي بحسب سن المصابة، فتوصيات الجمعيات العلمية هي إجراء الصورة الشعاعية (ماموغرام)، في سن الأربعين، مرة كل عام، وفي بعض الدول حيث تكثر إصابات النساء يُنصح بإجراء التصوير في سن الخامسة والثلاثين. وفي حالة الوراثة قد تجرى الصورة في سن أصغر. بينما يكون علاج سرطان الثدي جراحي أو شعاعي. تبعًا لمرحلته ونوعه وخصائصه، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي أو المناعي أو الهرموني.
سرطان المصران
معدل سن الإصابة بهذا النوع هو 67 عاماً. وتساهم عدة عوامل في ذلك وهي: الوزن الزائد والتدخين والإفراط في تناول اللحم الأحمر والتقدم في السن والالتهابات المزمنة في المصران (مرض كرون والتهاب القولون التقرحي) والوراثة.
ومن أعراضه الآلام في البطن، لكن العارض الحاسم هو ظهور الدم عند الخروج. ولتشخيص سرطان المصران عبر تنظيره مع أخذ خزعة، أمّا التشخيص المبكر فهو يقتضي خضوع كل شخص بعد سنّ الخمسين لتنظير المصران، وبحسب النتيجة يتقرر متى يجب تكرار ذلك. وذلك بهدف تحري عن وجود الكتل قبل أن تتحول إلى سرطان في المصران خلال عشرة أعوام. وبحسب مرحلة المرض يتقرر العلاج، وهو قد يتضمن ذلك الجراحي، الإشعاعي، أو الكيميائي، أو البيولوجي.
تطورات مُبشرة
العلاج المناعي أول التطورات التي يُبشر بها الأطباء وه الذي يجعل مناعة الجسم تحارب الخلايا السرطانية. حيث بلغت نسبة المستفيدين من العلاج المناعي 20% من المصابين بالسرطانات المختلفة، لتظهر الفحوص والصور الشعاعية خلوهم من الورم، مع ضرورة المراقبة الطبية الطويلة.
أما التطور الثاني عبارة عن العلاجات الموجهة أي اعتبار كل مصاب حالة قائمة بذاتها، مع فهم سبب السرطان، على الصعيدين الجيني والبيولوجي، للمحاربة. وفي بعض حالات سرطان الرئة، لوحظ أن المريض يعيش من ثلاثة أعوام إلى خمسة وحتى سبعة منها أكثر، جراء العلاجات الموجهة التي تقضي بتعاطي الحبوب حصراً.
الوقاية من السرطان
مرض السرطان كغيره، لا يخلو من إمكانية الوقاية من مخاطر الإصابة به، وللوقاية اتبع النصائح التالية:
- عدم التدخين
- اتباع نظام غذائي مفيد لصحتك
- حافظ على وزن صحي للجسم ومارس الرياضة بانتظام
- احمي نفسك من أشعة الشمس
- تلقى لقاحًا لعدوى فيروسية مثل الكبد الوبائي
- الاختبارات الذاتية والفحوصات المنتظمة