قصة عيد الحب في الاسلام - سنعرض لكم في المقال الآتي قصة عيد الحب في الإسلام ، وهل يجوز للمسلمين الاحتفال بعيد الحب حيث يبحث الكثير من المسلمين عن حكم الاحتفال بهذا اليوم وما قصة عيد الحب ؟
إن الحب فطرة في نفس الإنسان، وحكمه في الإسلام معروف وواضح، أما عيد الحب فيرجع إلى النصارى، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة مظاهر عديدة ويتكرر اهتمام عدد من الناس بها في شهر فبراير من كل عام ما يسمى " عيد الحب "، والذي يصادف 14 فبراير.

أصل عيد الحب

يرجع أصل عيد الحب إلى الرومان القدماء، ويحمل اسم الفلنتاين نسبة إلى قديس بهذا الاسم يُعد راعياً للعشاق في العالم، وقد جاء اختيار 14 من فبراير/شباط، أي التاريخ الذي يعتقد أنه قتل فيه عام 269 بعد الميلاد، عيداً للعشاق في كثير من الدول الغربية.

قصة عيد الحب في الإسلام

يُعد عيد الحب دخيلاً على المجتمعات الإسلامية، وقد أجمع جمهور علماء المسلمين على عدم جواز الاحتفال بيوم عيد الحب أو في أي يوم آخر من العام؛ وذلك لكونه من الأعياد الدخيلة على المجتمع الإسلامي، فلم يجعل الله للمسلمين سوى عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك.

 

هل عيد الحب حلال أم حرام؟

النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومجبولة على التعلق بها، ولكن في ظل دخول البدع على الدين الإسلامي وجعلها أعياداً، الأمر الذي يتطلب الإبتعاد عنها لتجنب الدخول في الشبهات واتباع الأديان الأخرى.

وأظهرت عدة استفتاءات رأي على منصة تويتر تناقش سؤال هل عيد الحب حلال أم حرام؟ فبينت الآراء أن عيد الحب حرام.

رأي ابن باز

فقد أشار الإمام ابن الباز -رحمه الله- بأن حُكم الاحتفال بيوم عيد الحب أو ما يُعرف بيوم الفالنتين هو نوع من أنواع الابتداع المحرم الذي يصل إلى الشرك بالله تعالى بالتظاهر مع أن معه إلى آخر.
وأوضح أنه لا يمكن للمسلمين مشاركة النصارى في شريعتهم ولا أعيادهم ولا قبلهم ولا يُمكنه مساعدتهم في احتفالاتهم لهذا اليوم من خلال طبع أدوات العيد وشعاراته والترويج للمنتجات الخاصة به، ويكون على أي شخص قد شارك في نشر أي شيء يخص هذا العيد المعروف بعيد الحب شخص آثم ويتم محاسبته على إثمه.

رأي ابن عثيمين حول عيد الحب

يرى الإمام ابن عثيمين أن الاحتفال بيوم عيد الحب حرام شرعاً، وله ثلاثة أوجه لتحريم هذا العيد:
الوجه الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الوجه الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الوجه الثالث: أن عيد الحب يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.

 

أنواع الحب في الإسلام

• محبة الله ورسوله وهو فرض على كل مسلم ومسلمة، بل إن هي شرط من شروط الإيمان.
• الدليل: قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {البقرة:165}.
• حب المؤمنين والعلماء والصالحين: وذلك من أفضل القرب وأجل العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل.
• الدليل: قال صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار متفق عليه.
• محبة الزوجة والأولاد: فحب الزوجة أمر مكتسب، إذ يميل المرء إلى زوجته بالفطرة ويسكن إليها، ويزيد في حبه لها إن كانت جميلة، أو ذات خلق ودين، أو لديها من الصفات ما يجعل قلب زوجها يميل إليها، وكذا محبة الولد أمر فطري.
• محبة الوالدين وسائر القرابات: فكل إنسان مفطور على حب أبويه، إذ هما من أحسن إليه صغيراً وسهر عليه وتعب من أجله، وهذه الأنواع من الحب مندوب إليها مأمور بها، أمر إيجاب أو استحباب، على تفصيل في الشرع، ليس هذا مكان تفصيله.

اقرأ أيضاً: تهنئة عيد الحب لحبيبتي 2023

اقرأ أيضاً: رسالة لحبيبي في عيد الحب 2023

اقرأ أيضاً: عيد الحب 2023 هل هو حرام أم حلال ؟

حكم شعائر عيد الحب

يُحرم أن يحدث في يوم " عيد الحب " أي من شعائر العيد سواء كان في المآكل، أو المشرب، أو الملابس، أو التهادي وغيرها من مظاهر الإحتفال.
وعلى المسلم أن يكون متمسكاً بدينه وألا يتبع شرائع الأديان الأخرى ومظاهر الاحتفال بأعيادهم، حتى يبعدهم عن الفتن والشرك بالله.
وبهذا نكون قد عرضنا لكم في وكالة سوا الإخبارية قصة عيد الحب في الإسلام، وأن هذا العيد ليس من أعياد المسلمين، بل هو عيد نصراني، ولا يجوز الاحتفال به، ولايجوز بيع مايكون وسيلة إلى إظهاره.

 

 

 

المصدر : وكالة سوا